الادارة الذاتية ترد على تصريح نائب وزير خارجية النظام السوري، بشار الجعفري

رَدَاً على تصريح نائب وزير خارجية النظام السوري، بشار الجعفري، والذي أدلى به خلال الجلسة الغير رسمية لمجلس الأمن الأخيرة، والذي اتهم فيه مرة أخرى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بجملة من الاتهامات الكيدية، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً إلى الرأي العام، بعض ما جاء فيه: ” وَرَدَ مؤخراً على لسان نائب وزير خارجية النظام السوري بشار الجعفري جملة من الأمور تحدث عنها ومنها ما هو متعلق بالأطفال في مخيم الهول، والأطفال الذين هم دون الثامنة عشر عاماً والتجنيد العسكري، واتهم مرة أخرى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بجملة من الاتهامات الكيدية ومنها عمليات التجنيد وما يحصل للأطفال في مخيم الهول.
وتابع البيان “تجاهل الجعفري التقارير الرسمية التي صدرت عن الأمم المتحدة والتي تم فيها تحميل النظام السوري المسؤولية فيها، والتي تحدثت عن أن سبعة آلاف طفل قتلوا بسبب سياسات النظام السوري وممارساته، ومن جهة أخرى يوجد تقارير لمنظمات أخرى تتحدث عن أن العدد يتجاوز الـعشرين ألف، ناهيكم عن الأطفال الذين لازالوا رهن الاعتقال لدى الأمن السوري، “بدون أن ننسى” أنَّ شرارة انطلاق الثورة السورية بدأت عندما قامت المخابرات والأمن التابع للنظام السوري، والذي يمثلهم الجعفري، باقتلاع أظافر أطفال درعا وحرق أجسادهم أثناء الاعتقال بأعقاب السجائر، نستغرب هنا “عن أية مسؤولية وعن أي طفولة يتحدث عنها الجعفري”.
وأضاف البيان “نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنه ومنذ الاتفاق بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية من جهة وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة من جهة أخرى، في حزيران ألفين وتسعة عشر، فأن الإدارة الذاتية تتابع بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية لإعادة كل الأطفال، الذين رغبوا بالانضمام للقوات العسكرية.
وأكمل بيان الإدارة الذاتية “أما فيما يتعلق بمخيم الهول وحديث الجعفري عن ضرورة التنسيق مع دمشق حول آليات تسليم الأطفال من عوائل داعش فأننا نؤكد على أن دمشق غير معنية بهذا الموضوع والإدارة الذاتية هي من تدير المنطقة وهي من تحدد الإجراءات في هذا الإطار، ولا يوجد حقوق ولا صلاحيات لدمشق بأن تتدخل في هذا الموضوع، فالإدارة الذاتية ملتزمة بحماية الأطفال سواء في مخيم الهول أو أية أماكن أخرى”.
وفي ختام بيانها، أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على أن التلفيقات التي يحاول النظام ومسؤوليه تمريرها لدى المؤسسات الأممية ماهي إلا رغبة في التغطية على ممارساتهم وتضليل الرأي العام والتهرب من المسؤوليات والخروقات التي يقوم بها منذ قرابة العقد في سوريا، مطالبة من الأمم المتحدة تفعيل آليات المحاسبة بهذا الإطار خاصة تلك القوانين والقرارات والاتفاقيات التي يقوم النظام السوري بخرقها وهي موثقة وواضحة لدى مؤسسات الأمم المتحدة المعنية.