منذُ عدةِ أسابيع، أصدرَ الرئيسُ التركي “رجب طيب أردوغان”، قراراً بتعيينِ “مليح بولو” كرئيسٍ لجامعةِ “بوغازيتشي” المرموقةِ في “إسطنبول”، الأمرُ الذي أدى لإثارةِ غضبِ طلابِ الجامعة وكادرِها التعليمي، وخروجِهم بمظاهراتٍ احتجاجيةٍ على تعيينِه، كونَ “بولو”، وبحسبِ ما أفادَ به بعضُ المحتجين، هو أحدُ مؤسسي حزبِ “العدالةِ والتنمية” الحاكم، وليس من الكوادرِ التعليميةِ الأكاديميةِ في الجامعةِ المذكورة.
كما شاركَ طلابٌ من جامعاتٍ أخرى في “اسطنبول” بتلكَ المظاهرات، دعماً لزملائِهم في جامعةِ “بوغازيتشي”
وعلى خلفيةِ تلكَ المظاهرات، عمدت الشرطةُ التركيةُ لتفريقِ وفضِ المظاهرات، باستخدامِ الغازِ المسيلِ للدموعِ والرصاصِ المطاطي، وطاردت محتجين في المدينة.
وقالَ شهودُ عيانٍ ووسائلُ إعلام، إنّ ما بين خمسينَ إلى ستينَ شخصاً تم اعتقالُهم من قبلِ الشرطةِ التركيةِ مساءَ الثلاثاء، بينما اعتُقلَ نحوُ مئةٍ وتسعةٍ وخمسينَ طالباً داخلَ الحرمِ الجامعي ليلَ الاثنين.
ويرى مراقبون، أنّ قرارَ “رجب طيب أردوغان” بتعيينِ “بولو”، يأتي ضمنَ خطتِه للسيطرةِ على مفاصلِ الدولةِ التركية، وزرعِ أفكارِ حزبِه ضمن المناهجِ التعليميةِ في المدارسِ والجامعات التركية.