ترحيبٌ دوليٌ وأمميٌ بتشكيلِ الحكومةِ المؤقتةِ في ليبيا

عقبَ الجهودِ الدوليةِ والأمميةِ الحثيثة، للخروجِ بصيغةٍ تضمنُ سيرَ عمليةٍ سياسيةٍ وديمقراطيةٍ في ليبيا، وتشكيلَ حكومةٍ مشتركةٍ تتوافقُ عليها جميعُ الأطرافِ الليبيةِ المتحاربة، نجحَ ملتقى الحوارِ السياسي الليبي في الجولةِ الثانيةِ من انتخاباتِ السلطةِ التنفيذيةِ الجديدة، في تحديدِ المرشحينَ من ضمنِ عددٍ من القوائمِ المُقَدّمة، وذلك بالتصويتِ لقائمةِ “محمد يونس المنفي” و”عبد الحميد محمد دبيبه”
وتم هذا خلال جلسةٍ استضافتها “جنيف” يوم الجمعة، صوتَ فيها تسعةٌ وثلاثون من أعضاءِ الملتقى لصالحِ القائمةِ التي تضمُ كلاً من “محمد يونس المنفي” مرشحاً لمنصبِ رئيسِ المجلسِ الرئاسي، و”موسى الكوني” و”عبد الله حسين اللافي” مرشحَين كأعضاءَ في المجلسِ الرئاسي، و”عبد الحميد محمد دبيبه” مرشحاً لمنصبِ رئيسِ الحكومة، بينما حصلت القائمةُ التي تضمُ رئيسَ مجلسِ النواب “عقيلة صالح” ورئيسَ الداخليةِ “فتحي باشاغا”، على أربعةٍ وثلاثينَ صوتاً فقط.
الممثلةُ الخاصةُ للأمينِ العام للأممِ المتحدةِ في ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز”، ألقت كلمةً رحبت خلالَها بنتائجِ التصويت، ووصفت هذا التطورَ بأنّه لحظةٌ تاريخية، لكنّها شددت على ضرورةِ إجراءِ الانتخاباتِ في ليبيا في موعدِها المقررِ في الرابعِ والعشرينَ من كانونَ الأولَ المقبل.
هذا ورحبَ الأمينُ العامُ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بتشكيلِ الحكومةِ المؤقتة، داعياً كل الأطرافِ الليبيةِ والدوليةِ لاحترامِ هذا القرار.
ومن جهتِها، وفي بيانٍ مشتركٍ لها يومَ الجمعة، رحبت الولايات المتحدةُ وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا هي الأخرى بتشكيلِ الحكومةِ المؤقتة، الذي وصفته بأنّه خطوةٌ حيوية، لكنها قالت مع ذلك إن الطريقَ لا يزالُ طويلاً نحو تحقيقِ السلامِ والاستقرارِ في ليبيا.
وأكد البيانُ أنّه سيتعين على السلطةِ التنفيذيةِ الموحدة، تطبيقُ اتفاقِ وقفِ إطلاق النار، وتقديمُ الخدماتِ العامةِ الأساسيةِ للشعب الليبي، وبدءُ برنامجِ مصالحةٍ ذي مغزى، والتعاملُ مع احتياجاتِ الميزانيةِ العامة وتنظيمُ انتخاباتٍ عامة.