الراعي ” شعبُنا يَحتضِرُ والدولةُ ضميرٌ ميت”

قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس الأحد أنّ وضع لبنان بلغ مرحلةً خطيرةً تُحتِّمُ الموقفَ الصريحَ والكلمةَ الصادقةَ والقرارَ الجريء. ولا يجوز بعد اليوم لأيِّ مسؤولٍ التهرّبُ من المسؤوليّةِ ومن واجباتِه الوطنيّة.
معتبراً أنّ الوضعَ تخطّى الحكومةَ إلى مصيرِ الوطن وعليه كلُّ سلطةٍ تتلاعب بهذا المصير وتتخلّى عن الخِيارِ الوطني التاريخيِّ تَفقِدُ شرعيّتَها الشعبيّة
وتابع قائلاً: “شعبُنا يَحتضِرُ والدولةُ ضميرٌ ميت. جميعُ دولِ العالمِ تَعاطَفت مع شعبِ لبنان إلا دولتَه، لن نَتعبَ من المطالبةِ بالحقّ وشعبنا لن يرحلَ، بل سيبقى هنا سيَنتفِضُ من جديد في الشارع ويطالبُ بحقوقِه، سيثورُ، ويحاسب.
وتابع القول “إنّنا نطرح هذه الأمورَ لحرصنا على لبنان، نطرحها للحفاظِ على الشراكةِ الوطنيّةِ والعيش المشترك المسيحيّ – الإسلاميّ في ظلِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ مدنيّ”.
وأضاف: “لقد أدمى قلبنا وقلوب الجميع استشهادُ الناشطِ لقمان محسن سليم، إنَّ اغتياله هو اغتيالٌ للرأيِ الآخَر الحرّ، ودافِعٌ جديدٌ لوضعِ حدٍّ لكلِّ سلاحٍ متفلِّت يقضي تدريجيًّأ على خيرة وجوه الوطن”
وفي ختام عظته أشار البطريرك إلى أن اللبنانيين، أصحاب المصير ولن يقبلوا بهذا الانحرافَ ولا الهدمَ ولن يقبلوا الأمرَ الواقع لأنّهم أهلُ الشرعيّةِ والدستور، وسيتابعون السير في هذا الموقفِ الوطنيِّ حتى إنقاذِ لبنان.