جوزيب بوريل يوضحُ موقفَ الاتحادِ الأوروبي تجاهَ روسيا

تلبيةً لدعوةِ وزيرِ الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف” لزيارةِ “موسكو”، بهدفِ البحثِ في عددٍ من القضايا الشائكةِ وحتى المشتركةِ بين الطرفين، أجرى المفوضُ السامي للاتحادِ الأوروبي للشؤونِ الخارجيةِ والسياسةِ الأمنيةِ “جوزيب بوريل”، زيارةً إلى “موسكو”، والتي جاءت تزامناً مع المظاهراتِ التي شهدتها روسيا، على خلفيةِ اعتقالِ المعارضِ الروسي “أليكسي نافالني”، القضيةُ التي شغلت الحيزَ الأكبرَ من المؤتمرِ الصحفي الذي عُقد بين الطرفين يوم الجمعة.
حيث أعربَ “بوريل” عن بالغِ قلقِه إزاءَ سجنِ “نافالني” والاعتقالاتِ بحق المحتجين في روسيا، ودعا “موسكو” مجدداً إلى الإفراجِ عن الناشطِ المعارضِ فوراً، وإجراءِ تحقيقٍ حياديٍ بمسألةِ تسميمِه.
أما بخصوصِ العقوباتِ الجديدةِ التي كان الاحادُ الأوروبيُ بصددِ فرضِها ضد روسيا، قال “بوريل” أنّه لم تقدم أيُ دولةٍ في الاتحادِ الأوروبي اقتراحاتِها بهذا الشأنِ حتى الآن، لكن المناقشاتِ ستستمر في اجتماعِ وزراءِ الخارجيةِ والقمةِ التي ستبحثُ في آذارَ المقبل، واقعَ العلاقاتِ بين الاتحادِ الأوروبي وروسيا.
وأكد “بوريل” أن الهدفَ الأساسيَ لزيارتِه الحالية، هو إجراءُ التحضيراتِ لعقدِ هذه القمة، مشيراً إلى أهميةِ بحثِ فرصِ المضي قُدُماً في العلاقاتِ مع روسيا.
وأضافَ بأنّه حددَ “لافروف” المجالات التي بإمكانِهم التعاونُ فيها، بغضِ النظرِ عن الخلافات القائمةِ في مجالاتٍ أخرى، على الصعيدِ الدولي وضمنَ الأجندةِ الثنائية.
ويُشارُ إلى أنّ هذه المحادثاتِ بين “بوريل” و”لافروف”، هي الأولى من نوعِها منذُ ثلاثِ سنوات.