08/02/2021

مسيحيي العراق بين الرغبة في العودة والخوف من داعش

قال القس عمانوئيل عظاد ايشو من كنيسة النور في تصريح لـ”الصباح” لم يتدخل رجال الدين ولا الجهات الامنية ولا حتى السياسية في عودة الاسر المسيحية المهجرة او بقائها في مناطق النزوح كالعاصمة بغداد واقليم كردستان، الذين احتضنا الآلاف من المسيحيين بعد تهجيرهم القسري من الموصل ومحافظة نينوى”.
وأضاف القس “على الرغم من أن الموصل تم تحريرها بالكامل من قبضة داعش، لكننا كمسيحيين لا يوجد لدينا اي ضمان مقدم من قبل الحكومة الاتحادية او المركزية لحماية المسيحيين عند العودة الى مناطق السهل او المساكن المتواجدة حاليا في مركز مدينة الموصل، فهناك مئات الأسر قد عادت والذي اجبرهم على العودة الظروف المادية التي مروا بها ودفعهم لمستحقات اجارات باهظة جداً”
وتابع ايشو” المسيحيون امتنعوا عن الذهاب الى الموصل اطلاقاً، بسبب ما حدث لهم وتعرضهم الى شتى انواع التعذيب والسرقة والتهجير من قبل عصابات داعش، وهناك نحو عشرات من المسيحيين في الموصل مازال مصيرهم مجهولا حتى الان، امثال المسنين الذين لم يستطيعوا الخروج من منازلهم بسبب تدهور اوضاعهم الصحية.”
ويُشار إلى أن الآلاف من الاسر المسيحية التي كانت تسكن مدينة الموصل مقيمة حتى الآن بـ(كرفانات) خصصتها لها منظمات اجنبية، رافضين العودة الى مدينة الموصل، معتبرين أنها لم تشهد اي نوع من الامن والامان.
وكانت الحكومة المحلية في محافظة نينوى قد اعلنت في وقت سابق عن عودة نحو 3آلاف اسرة مسيحية الى الموصل وسهل نينوى بعد اعلان التحرير، بينما ترفض نحو 2000 اسرة نازحة العودة الى مناطقها خشية من عصابات داعش.

‫شاهد أيضًا‬

إدراج عيد أكيتو على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي

أعلن حزب اتحادِ “بيث نهرين” الوطني، وضعَه عيدَ رأس السنة البابلية الآشورية …