محاولاتُ إيرانيةٌ فاشلة لإقناعِ الإدارةِ الأمريكيةِ بالتراجعِ عن موقفِها تجاه الاتفاق النووي الإيراني

عقبَ التصريحاتِ والتهديداتِ التي تبادلها الطرفان، لم يُفلح أيٌ منهما بدفعِ الطرفِ الآخرِ للتنازلِ عن شروطِه بالعودةِ للاتفاق، ما دفعَ وزيرَ الخارجيةِ الإيراني “محمد جواد ظريف” لاتباعِ أسلوبٍ آخرَ في إقناعِ الإدارةِ الأمريكية، حيث نشرَ تغريدةً على “تويتر” يومَ الاثنين قال فيها، إنّ “أمامَ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” خيارين، إما التخلي عن سياساتِ “ترامب” الفاشلةِ في التعاملِ مع إيران، أو البناءُ على إخفاقاتِه، الأمرُ الذي لن يولد سوى المزيدَ من الإخفاقات.
إلا أنّ ذلك الأسلوبَ لم يكن لهُ أيُ تأثيرٍ على موقفِ “بايدن”، حيث قالت المتحدثةُ باسمِ البيتِ الأبيض “جين ساكي”، وفي ردٍ على سؤالٍ صحفيٍ بشأنِ موقفِ “بايدن” بهذا الخصوص، قالت أنّ موقفَه لا يزال كما كان هو سابقا، وهو إن عادت إيران إلى الالتزامِ الكامل بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، فإن الولاياتِ المتحدةَ ستفعل الشيءَ ذاتَه، وستستخدمُ ذلك بمثابةِ المنصةِ للوصول إلى اتفاقٍ أكبرَ وأقوى، للتعامل مع القضايا الأخرى المثيرةِ للقلق.
ومن جانبٍ آخر، وبالحديثِ عن برنامجِ إيرانَ النووي، كشف وزيرُ الأمنِ والاستخبارات الإيراني “محمود علوي”، وفي حديثٍ للتلفزيونِ الإيراني يومَ الاثنين، أنّ أحدَ أعضاءِ القواتِ المسلحةِ الإيرانية، وفرَ الإمكانياتِ لاغتيال العالمِ النووي “محسن فخري زادة”
وقالَ أنّ وزارتَه أبلغت القواتِ المسلحةَ قبل خمسةِ أيامٍ من عمليةِ الاغتيال، بأن هناك مخططاً لاغتيالِ “زادة” في ذات المكان الذي اغتيل فيه، لكن لم يكن لديها علمٌ بموعدِ العملية.
وأردف “علوي” قائلاً أنّ “زادة” كان عضواً في القوات المسلحة، والشخص الذي وفر الإمكانيات لاغتيالِه عضوٌ في القواتِ المسلحة، ونحن في وزارة الأمن، لا يمكننا الدخول في الشؤونِ الاستخباراتية للقواتِ المسلحة، لذا طلبنا من القواتِ المسلحةِ إرسالَ ممثلٍ عنها لبحث مخططِ الاغتيال، لكن العمليةَ تمت قبل إرسالِه.
ويُشارُ إلى أنّ “زاده” كان من أبرزِ مطوري البرنامجِ النووي الإيراني، وقُتل في السابعِ والعشرينَ من تشرينَ الثاني الماضي، على يدِ عناصرَ مجهولين، إلا أنّ “طهران” اتهمت “تل أبيب” بالوقوفِ وراءَ عمليةِ اغتيالِه.