مجلس الشيوخ يحثُ بايدن على ممارسةِ ضغوطٍ على تركيا لإيقافِ انتهاكاتِها لحقوقِ الإنسان

في ظلِ ما يشهدُه الشعبُ التركيُ من معاناة، نتيجةَ السياسةِ القمعيةِ التي يتبعُها نظامُ الرئيسِ التركي “رجب طيب أردوغان”، ضدَ الصحفيين والسياسيينَ المعارضينَ والمحتجين، ونظراً لكونِ الولاياتِ المتحدةَ الدولةَ المدافعةَ الأولى عن الديمقراطيةِ وحريةِ التعبيرِ وحقوقِ الإنسان، وجهت أغلبيةٌ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسِ الشيوخِ الأمريكي، دعوةً لإدارةِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، للضغطِ على تركيا لبذلِ المزيدِ من أجلِ حمايةِ حقوقِ الإنسان.
هذه الدعوة، جاءت على شكلِ رسالةٍ تم توقيعُها من قبلِ أربعةٍ وخمسينَ نائباً في مجلسِ الشيوخ، وردَت فيها اتهاماتٌ لـ “أردوغان” بتهميشِ المعارضةِ وإسكاتِ وسائلِ الإعلامِ الناقدة، بالإضافةِ لسجنِ الصحفيين وشنِ حملةِ تطهيرٍ في صفوفِ القضاةِ المستقلين.
وجاء في نصِ الرسالة: “نحثكم على التأكيدِ للرئيس “أردوغان” وإدارتِه، على ضرورةِ إنهاءِ حملتِهم القمعيةِ للمعارضةِ في الداخلِ والخارجِ على الفور، وإطلاقِ سراح السجناءِ السياسيين وسجناءِ الرأي.
وتأتي تلك الدعوةُ في وقتٍ وجهت فيه إدارةُ “بايدن” انتقاداتٍ لتركيا، بسببِ شراءِها منظومةَ الصواريخِ الروسيةِ “إس أربعِمئة”، بالإضافةِ لتعديها على مصالحِ اليونان وقبرص الاقتصاديةِ في شرقِ المتوسط، واللتان تُعتبران دولتينِ حليفتينِ لأمريكا وتركيا على حدٍ سواء، في حلفِ شمالِ الأطلسي.