10/02/2021

أردوغان يضعُ العُصي في عجلةِ العمليةِ السياسيةِ الليبية

عقبَ النجاحِ الذي حققته الأطرافُ الليبيةُ المتحاربةُ وبدعمٍ أممي، في تشكيلِ حكومةٍ انتقاليةٍ جديدةٍ للبلاد، أجمعت دولُ مجلسِ الأمنِ الدوليِ الخمسةَ عشر، على دعمِ تلكَ الحكومةِ الانتقالية، معتبرةً ذلكَ التطورَ إنجازاً تحققَ على صعيدِ المسارِ السياسيِ الليبي.
وفي الإعلان الذي صاغته المملكةُ المتحدةُ البريطانية، دعا المجلسُ السلطةَ التنفيذيةَ الانتقاليةَ الليبية، للإسراعِ في تشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ وجامعة، وإطلاقِ مصالحةٍ وطنيةٍ شاملة.
وشددَ الإعلانُ على ضرورةِ الالتزامِ بوقفِ إطلاقِ النار، والمضي قُدُماً في انسحابِ كلِ القواتِ الأجنبيةِ والمرتزقةِ من ليبيا، من دون مزيدٍ من التأخير.
وكان مجلسُ الأمنِ منذُ أسبوع، قد طلبَ من الأمينِ العام للأممِ المتحدةِ “أنطونيو غوتيريش”، نشرَ مجموعةٍ من المراقبين للإشرافِ على تطبيقِ وقفِ إطلاقِ النارِ في ليبيا.
لكن، وفي تحدٍ واضحٍ للقراراتِ الأممية، قال الرئيسُ التركي “رجب طيب أردوغان” يوم الثلاثاء، إنّ بلادَه ستبحثُ سحبَ قواتِها من ليبيا، في حالِ انسحبت القواتُ الأجنبيةُ الأخرى أولاً.
وانتقد “أردوغان” نظيرَه الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قائلاً، إنّ الأخيرَ طالبَ تركيا بسحبِ قواتِها من ليبيا، لكنني أقولُ له، أخرِج قواتِك من مالي وتشاد أولاً.
وأضافَ “أردوغان” أنّ “ماكرون” يهاجمُه باستمرار، لكن يتوجبُ عليه قبلَ ذلك أن يكفّرَ عن مجازرِه في الجزائر وباقي الدولِ الإفريقية.
وتأتي تصريحاتُ “أردوغان” كإثباتٍ لنيتِه عرقلةَ العمليةِ السياسيةِ الناجحةِ في ليبيا، بهدفِ استمرارِ وديمومةِ مصالحِه ومطامعِه التوسعيةِ على حسابِ الشعبِ الليبي.

‫شاهد أيضًا‬

قسد تفنّد ادعاءات الحكومة السورية بخصوص تفجير كنيسة مار إلياس

شمال وشرق سوريا، بيت نهرين — أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً رد فيه ع…