جين ساكي: إيران بعيدةٌ كل البعدِ عن الالتزامِ بالاتفاقِ النووي
عقبَ خسارتِها للرهانِ على رضوخِ الولاياتِ المتحدةِ لشروطِها حولَ العودةِ للاتفاقِ النووي الإيراني، وانقلابِ السحرِ على الساحر، لجأت إيرانُ لطلبِ العونِ من الاتحادِ الأوروبي، ودعوتِه للعبِ دورِ الوسيطِ في الاتفاق.
حيث أجرى الرئيسُ الإيراني “حسن روحاني” اتصالاً هاتفياً يوم الخميس، مع رئيسِ المجلس الأوروبي “شارل ميشيل”، بحثا فيه آخرَ تطوراتِ الاتفاقِ النووي الإيراني.
وخلالَ الاتصال، شددَ “روحاني” على ضرورةِ الحفاظِ على الاتفاق النووي، ودعا للعبِ مفوضِ السياسةِ الخارجيةِ الأوروبيةِ “جوزيب بوريل”، دوراً في اقتراحِ خطواتِ تنسيقِ العودةِ للاتفاق.
من جهته، أكد “ميشيل” أيضاً على ضرورةِ الحفاظِ على الاتفاق، وتنفيذِ كافةِ الأطرافِ التزاماتها، وأشار إلى أنّه ينبغي استغلالُ الفرصةِ المتاحةِ عبرَ تغيرِ الإدارةِ الأمريكيةِ للحفاظ على الاتفاقِ النووي، وتطبيقه بالكامل من كافةِ الأطراف، لافتاً إلى أنّ أوروبا ستلعبُ دورَها بهذا الخصوص.
لكن ومن جهةٍ أخرى، اعتبرَ وزيرُ الخارجيةِ الألماني “هايكو ماس”، وفي مؤتمرٍ صحفيٍ يومَ الخميس، أنّ إيران تلعبُ بالنار، متهماً إياها بالتصعيدِ وتعقيدِ عودةِ الولاياتِ المتحدةِ للاتفاق، وأضافَ أنّ المفاوضات يتمُ تعقيدُها حالياً بشكلٍ ملموس، لأن إيران وعوضاً عن خفضِ التوتر، تسعى بوضوحٍ إلى التصعيد، في إشارةٍ منه لإعلانِ إيران منعَ عمليات التفتيشِ المفاجئةِ التي خططت الوكالةُ الدوليةُ للطاقةِ الذريةِ لتنفيذِها اعتباراً من الأسبوعِ المقبل، في حال عدمِ تطبيقِ باقي أطرافِ الصفقةِ لالتزاماتها.
ومن جهتِها، ورداً على إعلانِ “روحاني” بأنّ “طهران” تريد من “واشنطن” الوفاءَ بتعهداتِها، وأنّها لا تهدف إلى ابتزازِها عبر تقليصِ الالتزامات النووية، قالت المتحدثةُ باسمِ البيت الأبيض “جين ساكي”، إنّ إيران بعيدةٌ كلَ البعدِ عن الالتزامِ بالاتفاق، مضيفةً أنّ “واشنطن” تركز جهودَها مع الشركاءِ والحلفاءِ على مستقبلِ الاتفاق، ومنع إيران من امتلاكِ سلاحٍ نووي.
انعقاد مؤتمر الأقليات في برلين
مؤتمر حرية الأقليات الدينية، عيد هذا العام في العاصمة الألمانية برلين برعاية وزراء دول أور…