مساعي دوليةٌ وأوروبية لإعادةِ تفعيلِ الاتفاقِ النووي الإيراني

ضمن آخرِ مستجداتِ الملفِ النووي الإيراني، ومواقفِ كلٍ من أمريكا وإيران والأطرافِ المعنيةِ بالاتفاقِ النووي، قال البيتُ الأبيضُ إنّ الإدارةَ الأمريكيةَ قبلت عرضاً أوروبياً للتوسط في الحوارِ مع الجانب الإيراني، وذلك خلالَ الاجتماعِ المرتقبِ لمجموعةِ “خمسة زائد واحد”، كما أبلغَ وزيرُ الخارجيةِ الأمريكي “أنتوني بلينكن”، كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بأن بلادَه مستعدةٌ للتفاوضِ مع إيران بشأن عودةِ البلدين للاتفاق، الذي يهدف إلى منعِ “طهران” من تطويرِ سلاحٍ نووي.
وفي حديثٍ لقناةِ “إم إس إن بي سي” الأمريكية، قال “نيد برايس” المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكيةِ يومَ الجمعة، أنّ لا شروطَ مسبقةً لدى بلادِه لإجراءِ مفاوضاتٍ مع إيران، لكنّه أضافَ بأنّ “واشنطن” ستواصلُ إقناعَ الدولِ بالعدولِ عن بيعِ أسلحةٍ لإيران.
وجاءت تصريحاتُه عقبَ إعلانِ المتحدثةِ باسمِ البيت الأبيض “جين ساكي”، أنّ “واشنطن” لا تخططُ لرفعِ عقوباتِها المفروضةِ على إيران، قبل الانضمامِ لمحادثاتٍ مع أوروبا بشأنِ البرنامجِ النووي الإيراني.
ومن جانبِها، قالت المستشارةُ الألمانيةُ “أنغيلا ميركل” يوم الجمعة، إنّها تحدثت مع الرئيس الإيراني “حسن روحاني” قبل أيام، مضيفةً بأنّها تؤيدُ الزخمَ الجديدَ في المحادثاتِ مع إيران، معربة عن أملِها في أن تكون هناك فرصةٌ للاتفاقِ النووي الإيراني.
وكانت “ميركل” قد أبلغت “روحاني” سابقاً، بأنّ على إيران أن تبعثَ رسائلَ إيجابيةً لزيادةِ فرصِ العودةِ للاتفاق، وإنهاءِ المواجهةِ مع القوى الغربية، كما أعربت عن قلقِها بخصوص انتهاكِ “طهران” التزاماتِها بالاتفاق.
وإلى هذا، عثرت الوكالةُ الدوليةُ للطاقةِ الذريةِ على آثارِ يورانيوم في موقعين إيرانيين، فتشتهما العام الماضي بعد شهورٍ من مماطلةِ إيران.
وقال دبلوماسيون لوكالةِ “رويترز”، إنّ الوكالةَ تعتزم توبيخَ “طهران” على إخفاقِها في تبريرِ ذلك، الأمر الذي قد يعقدُ جهودَ “واشنطن” لإحياءِ الدبلوماسيةِ النووية.
وقال اثنان من المصادرِ إنّ اليورانيوم المكتشف غيرُ مخصب.
وذكرت الوكالةُ أنّها تشتبه في أن أحدَ الموقعين، استُخدمَ لتحويل اليورانيوم، بينما استُخدمَ الآخر لإجراءِ تجاربِ تفجير.
هذا ومن المتوقع أن تصدرَ الوكالةُ تقريرَها الربعَ سنويٍ عن الأنشطةِ الإيرانيةِ خلال أيام.
وفي سياقٍ آخر، أكد وزير الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف”، أنّ “موسكو” ترى ضرورةً لإجراءِ مفاوضاتٍ حول معاهدةٍ جديدةٍ للحد من الأسلحةِ الاستراتيجية، بمشاركةِ الدولِ النوويةِ الخمس، وشددَ على ضرورةِ تقليصِ الدولِ لترساناتِها النووية، للمستوى الموجودِ لدى الصين، قبلَ إجراءِ أي مفاوضات، وأضافَ أنّ ذلك مستحيلُ الحدوثِ دونَ إشراكِ بريطانيا وفرنسا في المفاوضات.