هيومن رايتس ووتش: العملية العسكرية المشتركة بين سوريا وروسيا استُخدِمَتْ فيها ذخائرُ عنقوديّةٌ مُحرَّمة دوليّاً

فيما يخص التدخّلَ الروسيَ لمساندة قواتِ النظامِ السوري في حربها كأحدِ أطرافِ الصراع في سوريا، وعلى خلفية تصريحات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في أكثرِ من مناسبة، بأنّ سوريا ليست سوى “مختبرٍ” لإجراء تجاربٍ لأسلحته على أراضيها، كاشفاً في الوقت ذاته عن تجريبِ جميع أنواع الأسلحة بما فيها الصاروخية، أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً قالت فيه، إنّ العمليةَ العسكريةَ المشتركة بين هذين البلدين في سوريا، استُخدِمَتْ فيها ذخائرُ عنقوديّةٌ مُحرَّمةٌ دوليّاً على نطاقٍ واسع، وجميعُها موثّقة.
كما وتحدث تقريرٌ لمحققين من الأمم المتحدة، عن وجود أدلّةٍ تُثبِتُ مشاركةَ طائراتٍ روسيةٍ في هجماتٍ ضدَّ أهدافٍ عسكرية.
ووفقاً لوسائلٍ إعلامية، فإنه ومن الناحية الاقتصادية، تضع روسيا اليدَ على أكثرِ من مئةِ موقعٍ عسكريٍ ومنشأةٍ حيويةٍ واقتصادية، إذ وقَّعت مع الحكومةِ في “دمشق” اتفاقياتٍ كثيرةً، يُعتقد أنّ أغلبَها وأهمَّها خفيٌّ عن أعين السوريين، لما في ذلك من استغلالٍ واضح وطويلِ الأمد.
وبالانتقال إلى شمال وشرق البلاد، أكدت وسائل إعلام محلية، أنّ “موسكو” لم تفِ بتعهدها الذي قدمته في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، عبر القيام بدور الضامن لوقف إطلاق النار وردع الهجمات والانتهاكات التركية، حيث ما زالت هذه الانتهاكاتُ مستمرةً، ناهيك عن محاولاتها الدؤوبةِ لاستقطاب شبان المِنْطَقة، وتشكيلٍ قوات تابعة لها كما الفيلق الخامس في الجنوب السوري.