الأمم المتحدة تدعو المانحين للتحرك بشكلٍ عاجلٍ لإنهاءِ معاناة اليمنيين
مع استمرارِ الحربِ المستعرةِ بين الحوثيين والتحالفِ العربي بقيادةِ السعوديةِ على اليمن، دقت عدةُ أطرافٍ دوليةٍ ناقوسَ الخطر، وعلى رأسِها الأممُ المتحدة، حيث اعتبر الممثلُ المقيمُ لبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي في اليمن “أوك لوتسما”، أنّ استمرارَ الحربِ في اليمن، سيحولُه إلى دولةٍ غيرِ قابلةٍ للحياة، وسنواجه صعوباتٍ جمّةٍ في إعادة بنائِه.
وأضافَ “لوتسما” في حديثٍ لوكالةِ “أي إف بي” الفرنسية، أنّ عواملَ التنميةِ قد تلاشت خلالَ الحرب، وباتَ اليمنُ يشهدُ أسوأَ أزمةٍ تنمويةٍ في العالم، كما باتَ من أفقرِ الدول، إن لم يكن أفقَرَها أساساً، محذراً من خطورةِ ديمومةِ الحربِ على هذا البلد، داعياً المانحين إلى تقديمِ مساعداتٍ ماليةٍ على وجهِ السرعة، بعد المؤتمرِ الذي تستضيفه الأممُ المتحدةُ وسويسرا والسويد افتراضياً.
ومن جانبِها، أصدرت الأممُ المتحدةُ بياناً صحفياً يومَ الاثنين، دعت خلالَه هي الأخرى الدولَ المانحةَ إلى تخصيصِ ثلاثةِ ملياراتٍ وثمانِمائةٍ وخمسينَ مليونَ دولارٍ لتمويلِ المساعداتِ الإنسانيةِ في اليمن، في عامِ ألفين وواحدٍ وعشرين، لما يقربُ من ستةَ عشرَ مليونَ يمني، لمنعِ الانتشارِ الواسعِ للجوعِ في اليمن.
وشدد البيانُ على أنّ ثلثَي السكان بحاجةٍ للمساعداتِ لكي يتمكنوا من البقاءِ على قيدِ الحياة، وأنّ حوالي نصفِ أطفالِ البلادِ دون الخامسة، يعانون من سوءِ تغذيةٍ حاد، محذراً من احتماليةِ موتِ أربعِمائةِ ألفٍ منهم، في حال عدمِ توفرِ العلاجِ العاجل.
الأمينُ العامُ للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، قالَ أنّ الحياةَ في اليمن الآن باتت لا تُطاق، مضيفاً بأنّ الحربَ تبيدُ جيلاً كاملاً من اليمنيين، ويجب وضعُ حدٍ لذلك، والبدءُ في التعاملِ مع تداعياتِها الهائلةِ على الفور.
ردود أفعال وتصريحات حول الهجوم الإيراني على إسرائيل
تزايدت مخاطر التصعيد في المنطقة عقب شن إيران هجوماً بصواريخ باليستية على إسرائيل، إذ أكد م…