07/03/2021

دراسة: تركيا تروّج لمناهج تعليمية دينية تدعم الفئة السنية داخل تركيا وخارجها

باتت تركيا اليوم الهدف الرئيسي للعديد من الدول الأوروبية، وباتت كل دولة على حدا تكشف عن سيئاتها وتنتقد وتهاجم أساليبها الفاشية الممنهجة والتي تتبعها ليس فقط خارجها حدودها بل داخلها أيضاً.
وعليه أظهرت دراسة أمريكية جديدة نُشرت هذا الأسبوع، أمراً ليس بالجديد على دولة مثل تركيا، أظهرت أن المناهج الدراسية في تركيا أصبحت أكثر تطرّفاً، مما عكس اتجاهاً سابقًا للتسامح والانفتاح الثقافي (قُبيل وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي للحُكم)، فيما يتم تدريس رؤية دينية عرقية قومية تجمع بين العثمانية الجديدة والقومية التركية.
كما وأدخلت الحكومة التركية الجهاد في الكتب المدرسية، وتم تمجيد الاستشهاد وتحويله إلى “الوضع الطبيعي الجديد”، وفقًا لتقرير IMPACT-SE ، فإنه يتم تصوير الإسلام على أنه مسألة سياسية، مع استخدام العلم والتكنولوجيا لتحقيق أهدافه”، كما أنه يركز على مفاهيم مثل “الهيمنة التركية / العثمانية على العالم”.
إضافة إلى ذلك، تركز الدراسة في تركيا على تجاهل الكتب المدرسية إلى حدّ كبير الهوية والاحتياجات الثقافية للقوميات في تركيا، إضافة لإدخال بعض المشاعر المعادية للمسيحية واليهودية.
وفي سياق متصل، سلّطت بدورها صحيفة “غارديان” البريطانية الضوء أيضاً على مظاهر الفساد داخل النظام التركي، مشيرة في تقرير جديد لها، إلى أن عصابة المافيا التركية باتت في الآونة الأخيرة “شريكاً في الحكم”، بعد ظهور مناخ جديد تتسامح فيه أنقرة مع الجرائم ومرتكبيها.
وبحسب الصحيفة، فإنه وخلال هذه السنوات، دخلت وكالة المخابرات التركية في شراكة مع المافيا لتنفيذ اغتيالات سياسية، كما أن حزب العدالة والتنمية نفسه ليس غريباً على الفساد والفضائح الإجرامية بعد أن أدى تزايد شهرة حزب الحركة القومية وأصدقائه إلى تساؤل البعض عما إذا كانت تركيا قد تتحول بعد إلى دولة مافيا “حسنة النية”.

‫شاهد أيضًا‬

سويسرا تُعرب عن استعدادها للتوسط رداً على نداء عبد الله أوجلان للسلام في تركيا

رحبّت الحكومة السويسرية بنداء زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان لـ “السلام…