فكرة العودةللرقة عند بعض المسيحيين ما تزال بعيدة عن أذهانهم
شهدت مدينة الرقة عودة عائلات قليلة من الأرمن منذ طرد إرهابيي داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية عام ألفين وسبعة عشر.
هاكوب سركسيان أربعٌ وستون عاماً، وهو اسم مستعار لصاحب محل لقطع غيار في المنطقة الصناعية بالرقة، وخلال لقاء خاص، قدّر عدد الأرمن الأرثوذوكس في المدينة قبيل دخول داعش إليها بثمانين عائلة، كان معظمهم يعملون في وظائف حكومية إلى جانب ممتهني الأعمال الصناعية.
وبحسب سركسيان، فقد فرض داعش شروطاً قاسية على إقامة الأرمن والمسيحيين عموماً في المنطقة، فإما أن يدخلوا في الإسلام أو يدفعوا الجزية أو يخرجوا من البلاد ، كما رأى أن فكرة العودة ما تزال بعيدة عن أذهان بعض المسيحيين ممن فقدوا عوامل ارتباطهم بمدينة الرقة بعد دمار كنائسهم وفرض المجموعات الإرهابية ثم داعش الصبغة الإسلامية المتشددة على المدينة.
ومن جانبها، تحدثت ماري خمسٌ وستون عاماً، وهو اسم مستعار لسيدة من الأرمن الكاثوليك، وقالت إن معظم الأرمن الذين تركوا مدينة الرقة خلال سيطرة داعش على المدينة لم يعودوا إليها، كما أنها ترى أن الدمار الذي حل بمنزلها والمنازل الأخرى لم يبقِ “مغريات للعودة”.
فيما قالت أم جورج اثنين وسبعون عاماً، وهي سيدة من الأرمن الكاثوليك، إن عدد عائلات الأرمن العائدة إلى الرقة بعد طرد داعش منها حوالي خمسٌ وثلاثون عائلة، منوهاً بأن
مخاوف الاقليات السريانية الاشورية والارمنية ماتزال مستمرة حيث ينتشر الفكر المتشدد والذي ظهر بعد اسقاط احد الصلبان من فوق كنيسة مدمرة قبل عدة اشهر من بعض المتشددين الاسلاميين بالرقة
الصليب السرياني في قبري حيووري يجهز كادراً طبياً لاستقبال النازحين
عقب موجةِ النزوحِ الكبيرة لأهالي مدينة “حلب” وريفها، عقب سيطرة الفصائل المسلحة…