منظمات دولية: خسائر بشرية واقتصادية هائلة نتيجة الصراع في سوريا
كشف تقرير حمل عنوان “ثمن باهظ جدا سيدُفع”، أعدته منظمة الرؤية العالمية، العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، وشركة فرونتير إيكونوميكس، فداحة الخسائر البشرية والاقتصادية للصراع السوري.
ووفق التقرير فقد حصدت الحرب أرواح ستمائة ألف سوري، علماً أن من بين هؤلاء القتلى، خمسٌ وخمسون ألف طفل، كما تسبب القتال في نزوح نحو اثني عشر مليون شخص سواء داخل سوريا، أو خارجها، وهو رقم يعادل نصف سكان البلاد، وإلى جانب الخسائر في الأرواح، فقد حرم آلاف الأطفال من التعليم والسكن الأمن والرعاية الصحية، ومن أسرهم.
كما وقدر التقرير الكلفة الاقتصادية للصراع بنحو تريليون ومئتي مليار دولار، وهو ما يعادل ميزانية دول الاتحاد الأوروبي بأكمله لمدة عشر سنوات.
وفي سياق متصل، أصدرت اللجنةُ الدولية للصليب الأحمر، تقريراً صادماً، سَلَّطَ الضوءَ بشكل خاصٍّ على معاناة الشباب السوري الذين تكبّدوا خسائرَ شخصيةً فادحةً خلال الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات ولا تزال تقع على عاتقهم مهمَّةُ إعادة بناء وطنهم الممزق.
وأظهرَ التقريرُ أنَّ ما يُقرِبُ من نصف الشباب السوري فقدوا دخلَهم بسبب الصراع، كما قال نحوُ ثمانية من كُلِّ عشرة إنَّهم يواجهون صعوباتٍ من أجل توفير الطعام والضروريات الأخرى، مشدداً على أن النساءَ على وجهِ الخصوص في سوريا تعرَّضنَ لضربةٍ اقتصاديةٍ شديدةٍ حيثُ ذكرتْ أنَّ نحوَ ثلاثين في المئة منهنَّ لا يمتلكْنَ دخلاً على الإطلاق لإعانة أسرهنَّ.
ومن جانبه، وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الأزمة السورية، إن سوريا لا تزال “كابوساً حياً” حيث يواجه حوالي ستين بالمئة من السوريين خطر الجوع.
مؤسسات مجلس بيث نهرين القومي في القامشلي تستذكر الشهيدة نورا حنا
مع مرورِ عامٍ على استشهادِ المسؤولة في حزب الاتحاد السرياني “نورا حنا”، استذكر…