قرارٌ أمريكيٌ جديد يبعث رسالةً ضمنيةً للقوات الانقلابيةِ في ميانمار

مع غيابِ أي آفاقٍ لحلِ الأزمةِ والاضطراباتِ التي تشهدُها ميانمار، والتي نشأت على خلفيةِ قيامِ الجيشِ بالانقلابِ على الحكومةِ الشرعيةِ والمنتخبَةِ بشكلٍ ديمقراطي، خرجَ شعبُ ميانمار بمظاهراتٍ سلميةٍ عمت أرجاءَ البلاد، طالبت بإنهاءِ الحكمِ العسكري، والإفراجِ عن أعضاءِ الحكومةِ المعتقلين، بيدَ أنّ تلكَ المظاهرات، قوبلت بقمعٍ من قوى الأمن، باستخدامِ الغازِ المسيلِ للدموعِ والرصاصِ الحي، ما أسفرَ عن مقتلِ العشراتِ واعتقالِ الآلاف.
ورداً على حملاتِ الاعتقالِ تلك، تجمعَ حشدٌ من المتظاهرينَ يومَ السبت، أمام مركزِ الشرطةِ في منطقةِ “ثاركيتا” بالعاصمةِ التجاريةِ “يانغون”، للمطالبةِ بالإفراجِ عن أشخاصٍ احتجزتهم الشرطةُ سابقاً.
وبحسب قناةِ “دي.في.بي نيوز” المحلية، فإنّ الشرطةَ فتحتِ النارَ على الحشد، ما أسفرَ عن مقتلِ محتَجين اثنين على الأقل، وبذلك يصلُ عددُ القتلى من المحتجين إلى أكثرَ من ستينَ قتيلاً، في حينِ تجاوزَ عددُ المعتقلينَ حاجزَ الألفين.
ومن جانبٍ آخر، وبحسبِ صحيفة “فايننشال تايمز” ونقلاً عن مسؤولينَ أمريكيين، وافقت السلطاتُ الأمريكيةُ على منحِ اللجوء لمواطني ميانمار، الذين يعيشون في الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية، والبالغِ عددُهم حوالي ألفٍ وستِمائةِ مواطنٍ من ميانمار، وذلك لمدةِ سنةٍ ونصفِ السنة، مع السماحِ لهم بالإقامةِ والعملِ في أمريكا.
ويُعتبرُ هذا القرارُ تأكيداً لرفضِ “واشنطن” عمليةَ الانقلابِ العسكري، وممارساتِ قادةِ الجيشِ في ميانمار.