الإدارة الذاتية تناشد العالم لتقديم الدعم فيما يتعلق بمحاكمة إرهابيي داعش

أصدرت الإدارةُ الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً إلى الرأي العام جاء فيه: “بعد تحريرِ “الباغوز” وسقوطِ “داعش” عسكرياً، دخلت جهود الحربِ على “داعش” مرحلة جديدة، حيث بتنا أمامَ الآلاف من المقاتلين الذين تم اعتقالهم، وكذلك آلافَ العوائل، بينهم أطفالٌ يتامى من تنظيمِ “داعش” الإرهابي، وآخرين مع أمهاتهم، ناهيكم عن الخلايا النائمة، حيث تحولت هذه الأمورُ إلى تحدياتٍ جديدة تواجهنا في الإدارة الذاتية”
وأشارت الإدارةُ في بيانها، إلى أنّها بادرت بتسليمِ الأطفال اليتامى إلى الجهات الرسميةِ في دولهم من مبدأٍ إنساني، مع العلم أنّ من تم تسليمُهم حتى الآن، لا يشكلون إلا نسبةً قليلةً من العددِ الكلي.
أما فيما يتعلق بالنساءِ وأطفالهن، لفت البيانُ إلى أنّ الإدارةَ التزمت منذ البدايةِ بالعملِ وفقَ القوانينِ والمواثيقِ ذاتِ الصلة، ولم تتم أي عمليةِ فصلٍ بين الأطفال والأمهات، إلا في بعض الحالات الإنسانيةِ الخاصةِ جداً، وبطلبٍ من بعض الأمهات، وبموافقةٍ خطيةٍ منهن.
كما وأكد بيانُ الإدارةِ أنّه وفيما يتعلق بالمقاتلين الذين ينتمون إلى أكثرَ من خمسين دولة، فإن الإدارةَ تقدمت بطلبٍ للمجتمع الدولي والدول التي لديها أعضاءٌ من تنظيمِ “داعش”، بضرورة إنشاءِ محكمةٍ دوليةٍ أو محكمةٍ ذاتِ طابعٍ دولي، لمحاكمتهم وفقَ القوانينِ الدولية، ولكن حتى الآن، لم تلحظ الإدارةُ الذاتيةُ التزاماً من طرفِهم للتعاونِ والاستجابةِ اللازمة.
وشددت الإدارةُ الذاتيةُ أيضاً، على أنها تعاني من صعوباتٍ كبيرةٍ فيما يخصُ إيواءَ الأطفال والنساء والمقاتلين المنتمينَ لـ “داعش”، وأنّ هذا الملفَ يشكل عبئاً كبيراً عليها، وأنّها لا تستطيعُ تحملَه لوحدها، وعلى المجتمعِ الدولي تجاوزُ التقصيرِ وتحملُ مسؤولياتِه لمواجهةِ هذا الملف، مؤكدةً في الوقت ذاته على ترحيبها بالتعاون الحقوقي والقانوني والخبرات الدولية، من أجل تقديمِ الدعمِ لإقامة المحكمةِ التي تريدها أن تكون ذاتَ طابعٍ دولي، وبمشاركةٍ دوليةٍ مع الإدارةِ الذاتية لشمال وشرق سوريا.