ماكرون يلوّحُ بتغييرِ النهج الفرنسي في التعاملِ مع لبنان

في ظلِ وصولِ الجهودِ الراميةِ لتشكيلِ حكومةٍ لبنانيةٍ مستقرةٍ إلى طريقٍ مسدود، بسببِ تعنتِ الأطرافِ المكلفةِ بتشكيلِ الحكومة، علاوةً على الدور المعطلِ الذي تلعبُه الأحزابُ السياسيةُ الفاعلةُ في لبنان، قال الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون” يوم الخميس، إنّ بلادَه ستعمدُ لتغييرِ النهجِ والأسلوبِ فيما يتعلقُ بلبنان، خلال الأسابيعِ القادمة.
وعادَ ليؤكدَ وقوفَ الحكومةِ الفرنسيةِ والتزامَها بأمنِ لبنان، مضيفاً بأنّه لن يتركَ شعبَ لبنانَ في مأزِقِه.
تصريحات “ماكرون” الأخيرة، تأتي بعد يومٍ من إعلان مصدرٍ دبلوماسيٍ فرنسي، أنّ على فرنسا وبالتعاونِ مع شركائِها الأوروبيين والأميركيين، زيادةُ الضغوطِ على الطبقةِ السياسيةِ اللبنانيةِ لتشكيلِ حكومةٍ جديدة، مشيراً إلى أنّه قد يتم ذلك من خلالِ فرضِ العقوبات.
ونوّه إلى أنّ ممارسةَ تلكَ الضغوطِ سيكونُ أسهلَ وأسرعَ بكثير مع إدارةِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، إذ أنّ الرئيسَ الأمريكيَ السابقَ “دونالد ترامب”، لم يولِ اهتماماً بلبنان، وكان يعتبرُه مجردَ عاملٍ لتغييرِ معادلةِ القوى مع إيران.
هذا ويُشارُ إلى أنّ رئيسَ الوزراءِ اللبناني المكلف “سعد الحريري”، قال بعد اجتماعِه بالرئيس “ميشال عون” يوم الخميس، إنّ الأولويةَ هي تشكيلُ الحكومةِ لوقفِ الانهيارِ الاقتصادي، واستئنافِ المحادثاتِ مع صندوقِ النقدِ الدولي، كما أعلنَ عن عقدِ اجتماعٍ آخرَ مع “عون” يوم الاثنينِ المقبل، لبحثِ تسريعِ تشكيلِ الحكومة.