الشعب السوري يُعيد إحياءَ المظاهرات في الذكرى العاشرة للثورة السورية

بمناسبةِ الذكرى السنويةِ العاشرةِ لبدءِ الحراكِ الشعبيِ في سوريا، ضدَ الظلمِ والقمعِ والقيودِ التي فرضَها النظامُ السوريُ طوالَ خمسةِ عقودٍ من حكمِه الاستبدادي، عادَ السوريونَ ليعيدوا إحياءَ تلكَ الذكرى، وذلك عبرَ مظاهراتٍ عمت مختلفَ المدنِ والمناطقِ السوريةِ الخاضعةِ لسيطرةِ النظام، مثلَ “دمشق” وريفِها و”ادلب” و”حلب” و”درعا”، علاوةً على مناطقِ شمالِ شرقِ سوريا و”دير الزور”، التي تُشرفُ على حمايتِها قواتُ سوريا الديمقراطية.
تلكَ المظاهراتُ جددت مطالبَها بإسقاطِ النظامِ ومحاسبةِ المسؤولين، خاصةً في ظلِ الوضعِ المعيشيِ الصعبِ الذي يعاني منه غالبيةُ الشعبِ السوري.
لكن السنواتِ العشرِ تلك، لم تكن كفيلةً بإيقاظِ وفتحِ بصيرةِ فئاتٍ معينةٍ من الشعبِ السوري، حيث خرجَ “الملتقى الوطني لقبيلة طيء”، بمظاهراتٍ في مدينةِ “القامشلي”، طالبوا فيها بخروجِ القواتِ الأمريكيةِ من الأراضي السورية، وأبدوا تأييدَهم لسيرِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ المقبلة، ودعمَ رئيسِ النظامِ السوري “بشار الأسد”، متغافلين عن جرائمِه بحقِ الشعبِ السوري من قتلٍ وتهجيرٍ وتشريد، ومتناسينَ فشلَه في إيجادِ حلٍ سياسيٍ للأزمةِ السورية، ومحاولاتِه ومحاولاتِ نظامِه إفشالَ أي مساعي دوليةٍ للخروجِ من بحلٍ ودستورٍ جديدٍ للبلاد، يكفلُ حقوقَ جميعِ السوريين بمختفِ مكوناتِهم، بالعيشِ بحريةٍ وكرامة.