مساعي وتدريباتٌ أمريكيةٌ كنديةٌ مشتركة للحدِ من النفوذِ الروسي

سعياً منها لتقويةِ وتعزيزِ شراكتِها وتعاونِها مع شركائِها وحلفائِها الدوليينَ من الناحيةِ العسكرية، وبهدفِ الحدِ من النفوذِ والتهديداتِ الروسيةِ المحتملة، بدأت الولاياتُ المتحدةُ بتدريباتِ دفاعٍ جويٍ مشتركةٍ مع كندا، في منطقةِ القطبِ الشمالي، وذلك بحسبِ ما أعلنَه ممثلو القيادةِ المشتركةِ للدفاعِ الجويِ الفضائي لأمريكا الشمالية.
هذا ومن المقررِ أن تجري المناوراتُ فوق مناطقِ القطبِ الشمالي الكندية، وستستمر حتى السادسِ والعشرينَ من آذارَ الجاري.
ويأتي هذا فيما أجرى وزيرُ الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” يوم السبت، محادثاتٍ مع مسؤولين هنودٍ في “نيودلهي”
وخلالَ مؤتمرٍ صحفيٍ أعقبَ المحادثات، ورداً على سؤالٍ حولَ التقاريرِ التي أفادت بسحبِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” القواتِ الأمريكيةَ من أفغانستان، قال “أوستن”: “على حدِ علمي، لم يتخذُ الرئيسُ قراراً بعد، ولم يدلي بأي تصريحاتٍ حول الوقتِ الذي تنسحبُ فيه القوات”
وفي محورٍ آخرَ للمؤتمرِ الصحفي، تطرق “أوستن” لمسألةِ شراءِ الهند منظوماتِ الدفاعِ الصاروخيةِ الروسيةِ “إس أربعمئة”، حيث قال إنّه بحثَ مع الطرفِ الهنديِ اقتنائَه المخطط لمنظوماتِ الصواريخ الروسية، مضيفاً بأنّ بلادَه تدعو كلَ حلفائِها إلى الابتعادِ عن المعدات العسكريةِ الروسية، وكذلك تفادي أيِ خطواتٍ قد تؤدي إلى عقوباتٍ أمريكية.
وأشار “أوستين” إلى أنّه لم يناقش موضوعَ فرضِ العقوباتِ على الهند، لأنّه لم يتم حتى الآن بدءُ توريدِ الصواريخِ الروسيةِ للبلاد، مضيفاً بأنّ الهند دولةٌ ديمقراطيةٌ تُثَمِنُ قيمَها، ويمكنُ لـ “واشنطن” العملُ معها، وستفعلُ ذلك.
ويُشارُ إلى أنّ الهندَ كانت قد أبرمت عقداً لتزويدِها بخمسةِ أفواجٍ لمنظوماتِ “إس أربعِمئة”، خلال زيارةِ الرئيسِ الروسي “فلاديمير بوتين” إلى البلادِ عام ألفينِ وثمانيةَ عشر، ما أثار استياءً لدى “واشنطن” التي فرضت عقوباتٍ على تركيا بسبب شرائِها هذا السلاحَ من روسيا.