حزب اتحاد بيث نهرين الوطني وجوزيف صليوا ينتقدان التعديات على سور نينوى الأثري

على خلفيةِ التعدياتِ المستمرةِ التي يتعرضُ لها سورُ “نينوى” الأثري، أقامَ كلٌ من “يوسف يعقوب متي” رئيسُ حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، و”جوزيف صليوا” النائبُ السابقُ في البرلمان العراقي، مؤتمراً صحفياً أمامَ بابِ “نَرجَل” التابعِ لسور “نينوى”، وفي تصريحٍ له لوسائلِ الإعلام، وجّه “متي” رسالةً مفادُها أنّ التعدي على الآثارِ يُعتبرُ تعدياً على الشعبِ العراقي، كما أنّه لا يوجدُ أي مبررٍ ولا حتى قانونٌ يحمي المُعتدينَ على الآثار، وإن كانت هنالك قوىً تطلبُ من إدارةِ الآثارِ وبشكلٍ رسميٍ التغاضي عن هذه التعديات، فنحن نرفضُها رفضاً قاطعاً، ونعتبرُها تعدياً على إدارةِ الآثارِ نفسِها.
وأضافَ “متي” قائلاً، إنّ هذه الحضارةَ العالميةَ يصلُ عمرُها لأربعةِ آلافِ عام، ووُجدَ فيها معبدُ “آدَد”، كما أنّ “نينوى” كانت مهداً للعديدِ من الحضارات قبلَ الحضارةِ الآشورية، إلا أنّ الآشوريين والملك “سنحريب” على وجه التحديد، أكملَ بنائَها في القرن التاسعِ قبلَ الميلاد، وهو من بنى هذا السورَ العظيم.
واليومَ، وعلى مرأى الجميع، يتعرض هذا السور للهدم والتخريب، ويتوجبُ على إدارةِ بلديةِ “الموصل” رفضُ فتحِ هذا الشارع، وبهذا الصدد ومن هذا المنبر، نطالب الرئيسَ العراقي ورئيسَ الوزراء ورئيسَ البرلمان ومحافظَ “نينوى”، بإيقافِ التعدياتِ وتخريبِ السور.
ومن جانبِه، قالَ “جوزيف صليوا”، “اطلعتُ على ما تم تداولُه على صفحاتِ التواصلِ الاجتماعي في “نينوى”، وأضافَ بأنّ سورَ “نينوى” العظيم يُعتدى عليه اليومَ بشكلٍ سافر، وأساليبُ التعدي واضحةٌ تماماً، غيرَ أنّ الآلياتِ المخصصةَ لاقتلاعِ الحجارة يتمُ نقلُها من الموقعِ بهدفِ إخفاءِ الجريمة، لذا أوجه رسالتي لرئيسِ الوزراء “مصطفى الكاظمي”، وأقولُ له: “إن كنت عراقياً بالفعل، أولي اهتماماً لحضارتكَ وتراثك وتاريخكَ الذين يتعرضون للتعديات اليوم”
ووجه “صليوا” دعوةً لـ “الكاظمي” ووزيرِ الثقافة العراقي، لإيقافِ مشروعِ الطريق، حتى تشكيلِ لجنةِ تحقيقٍ خاصةٍ بهذه التعديات، وأضافَ بأنّه سيعملُ حتى تبيانِ الحقيقةِ وكشفِها.