منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة توثق انتهاكات الاحتلال التركي في المناطق المحتلة بشمال وشرق سوريا

وضمن تقريرها السنوي، سلّطت منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة الضوء أيضاً على انتهاكات جيش الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له وخاصة بعد احتلالهم الأراضي السورية بين مدينة رأس العين وتل أبيض حتى منطقة عين عيسى وتل تمر.
وأضاف التقرير أنه وعلى الرغم من تراجع نسبة الأعمال القتالية الواسعة النطاق من عام ألفين وعشرين والتي كانت مستمرة بشكل متقطع وغم انتشار فيروس كورونا، إلا أنه وخلال النصف الثاني من العام وبعد الشهر العاشر ازدادت العمليات العسكرية والهجمات من قبل جيش الاحتلال التركي ومسلحيه وعليه استهدفوا ناحية عين عيسى وريفها وتل تمر وزركان، كما أن هذه الحملة أدت إلى احتلال أجزاء من الأراضي السورية وتسببت بنزوح أكثر من مئة واثنين وستين ألف من السكان المدنيين من مناطقهم وارتكاب جرائم وانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولفت البيان، إلى أنه ونتيجة لهجمات الاحتلال التركي ومسلحيه على رأس العين وتل أبيض، تم توثيق فقدان مئة وسبعة وعشرين مدني لحياتهم وإصابة مئتين واثنين وتسعين مدني، وذلك تزامناً مع الفلتان الأمني في المناطق المذكورة وازدياد الاعتداءات على المدنيين ناهيك عن التفجيرات بالعربات المفخخة في التلك المناطق.
كما وتم توثيق استخدام الاحتلال التركي للطائرات المسيرة في استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية على طول الشريط الحدودي الشمالي وتم توثيق سقوط ضحايا مدنيين نتيجة عمليات الاستهداف تلك، إلى جانب توثيق استهدف المدن على الحدود التركية من قبل جيش الاحتلال.
ووثقت المنظمة أيضاً، استهداف الاحتلال التركي للنقاط والطواقم الطبية في رأس العين وتل أبيض وتل تمر حيث تم استهداف مشفى السلام وروج واستهداف ست سيارات اسعاف، وكذلك تم اختطاف فريق طبي مكون ثلاثة أشخاص وتم إعدامهم ميدانياً.
وللإعلاميين نصيب من انتهاكات الاحتلال التركي، فقد وثقت المنظمة حالات الانتهاك بحقهم حيث فقد أربعة إعلاميين حياتهم وأصيب ستة بجروح.
وبلغ عدد المدنيين الذين تم اختطافهم واعتقالهم حتى نهاية عم ألفين وعشرين من قبل الاحتلال التركي ومسلحيه مئة وسبعة أشخاص بينهم ثمانية نساء نقل بعضهم إلى الأراضي التركية.
ولعل أقسى الانتهاكات التي قامت بها تركيا هي قطع المياه عن أكثر من مليون نسمة في مدينة الحسكة بتوقيف محطة علوك في مدينة رأس العين.
وفيما يتعلق بالنساء في تلك المناطق، ازدادت حالات العنف والجرائم بحق المرأة وخاصة المرأة الكردية، حيث تم توثيق خمس حالات اغتصاب لنساء، فيما تم توثيق خمسة عشرة حالة اغتصاب لفتيات على يد المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي.
وفي مدينة عفرين المحتلة، وثقت المنظمة في تقريها، ارتكاب جيش الاحتلال التركي ومسلحيه انتهاكات بحق المدنيين ترقى لجرائم حرب من نهب وسلب وخطف واعتقال وقتل واغتصاب، ناهيك عن القصف المستمر المستمر والذي يطال المدنيين.