قسد: تحركات داعش ازدادت مع احتلال تركيا لمناطقنا وهذا يوضح مدى الصلة الوطيدة بينهما
أصدرت قوات سوريا الديمقراطية، بياناً، بمناسبة مرور عامين على تحرير الباغوز آخر معاقل إرهابيي داعش في سوريا، جاء في نصه: “يصادف اليوم، الثالث والعشرين من آذار، مرور عامين على إنهاء سيطرة إرهابيي داعش العسكرية على آخر بقعة جغرافية له في شمال وشرق سوريا، بعد أن حررت قواتنا “قوات سوريا الديمقراطية” في مثل هذا التاريخ عام ألفين وتسعة عشر منطقة الباغوز ضمن الريف الشرقي لمدينة دير الزور.
انتصار قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية، على هذا التنظيم الإرهابي، نتج عن معارك طويلة الأمد، استمرت سبعة أعوام، بدءاً من مقاومة كوباني مروراً بمنبج والطبقة والرقة، لتتكلل في النهاية بتحرير منطقة الباغوز، ولم تتوان قواتنا، في بذل الغالي والنفيس لتخليص شعبنا السوري من قبضة إرهابيي داعش، وقدمت تضحيات جسيمة، ولا تزال قواتنا تبذل المزيد في هذا المسعى.
وفي الحقيقة، وعلى الرغم من القضاء على آخر رقعة جغرافية لإرهابيي داعش في شمال وشرق سوريا، إلا أنه لا يعني زواله بشكل تام، نظراً لما خلّفه هذا التنظيم من أفكار متطرفة في المنطقة وبلدان الجوار، اتضحت في تحركات خلاياه النائمة التي تستهدف بالإضافة إلى قواتنا، مسؤولين في الإدارة الذاتية وشخصيات مجتمعية وعشائرية في المنطقة، والتي ازدادت مع احتلال جيش الاحتلال التركي لمنطقتي رأس العين وتل أبيض، الأمر الذي يوضح مدى الصلة الوطيدة بين تركيا والإرهابيين في استهداف المنطقة.
منذ تحرير الباغوز وعمليات قواتنا لم تتوقف في ملاحقة فلول مرتزقة داعش، وخلاياه في شمال وشرق سوريا، والعمل جنباً إلى جنب مع قوات التحالف الدولي، لبسط الأمن والاستقرار، والحد من عودة سيطرة داعش على أي رقعة جغرافية.
وننوّه لشعبنا وللعالم إلى أن المرحلة التي نمر بها هي المرحلة الأصعب في مواجهة الإرهاب وتعد الأخطر، مما يحتم ضرورة تظافر الجهود بين كافة الفئات المجتمعية وقواها العسكرية على الصعيد الداخلي، كما أنه يتحتم على الدول الإقليمية والدولية تحمّل مسؤولياتها في حل ملف معتقلي داعش وأسرهم، العالق، والضغط على الدول المنخرطة رعاياها في صفوف التنظيم للتحرك في هذا المسعى.
نحن مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية نؤكد لشعبنا العظيم أننا ماضون في المسير على درب رفاقنا الشهداء، في حماية المنطقة، كما نؤكد وقوفنا صفّاً واحدًا من موقعنا إلى جانب الدول التي تواجه الإرهاب الداعشي، ونؤكد إصرارنا على ملاحقة الإرهابيين أينما حلّوا، وتحرير الأراضي السورية من الاحتلال.
مسد.. الحوار وإشراك كافة المكونات هما السبيل لدعم الاستقرار في سوريا
شمال وشرق سوريا- على خلفية اجتماعه الدوري الذي عقده في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا…