توترات إقليمية ودولية في الخليج العربي

قالت القناةُ الثانيةَ عشرةَ الإسرائيلية يوم الخميس، إنّ إيران أطلقت صاروخاً على سفينةِ حاوياتٍ مملوكةٍ لإسرائيل في “بحر العرب”، وأوضحت أنّ السفينةَ كانت في طريقِها من تنزانيا إلى الهند، وأثناء الرحلةِ ولدى وصولِ السفينةِ للمنطقةِ المذكورةِ بين الهند وسلطنةِ عمان، أُصيبت بصاروخٍ سبّب لها بعضَ الأضرار، وقالت إنّه تم استهداف السفينة على الرغمِ من أنّها لم تكن تنقلُ بضائعاً إلى إسرائيل، وإنّها لم ترفع علمَ الدولة، وأنّ طاقَمَها يتكون من أجانبٍ فقط.
ووفقَ المصدرِ ذاته، اتخذت الجهاتُ المعنيةُ قراراً بأن تستمر السفينةُ في الإبحار إلى وجهتِها النهائيةِ في الهند، حيث ستتم أعمالُ الصيانةِ للسفينة، وإصلاحُ الأضرارِ الناجمةِ عن الهجوم.
وهذا الهجومُ ليسَ الأولَ من نوعِه، حيث سبقَ وأن تعرضت سفينةُ “هيليوس راي” المملوكةُ لإسرائيل لهجوم، كانت إيرانُ أيضاً المتهمَ الأولَ بتدبيرِه وتنفيذِه.
ومن جانبٍ آخر، وسعياً منها للمساهمةِ وتعزيزِ قواتِ التحالفِ الدولي ضدَ “داعش”، أرسلت فرنسا حاملةَ الطائراتِ “شارل ديغول” إلى مياهِ الخليج.
وقال “مارك أوسيدا” قائدُ المجموعةِ البحريةِ الجويةِ المرافقةِ للحاملة، إنّ المهمةَ الخاصة تكمنُ في إظهارِ قدرتنا على نشر مجموعةِ حاملةِ الطائراتِ الهجوميةِ أينما قررنا، ودون إعاقة، في إشارةٍ منه إلى تضييقِ الخناق على حركةِ الملاحةِ البحرية الايرانيةِ في الخليج.
وأضاف بأنّ رسالةَ هذه العملية هي إعادةُ تأكيدِ حريةِ الملاحة، طبقاً لما أكدته وزارةُ الجيوشِ الفرنسيةِ عند إعلانِها المهمة.