28/03/2021

روميو هكاري يطالب الحكومةَ العراقيةَ بوقفِ الانتهاكاتِ الممارسةِ على سورِ “نينوى” الأثري

في إطارِ عملياتِ التهميشِ والإقصاءِ الممنهجةِ ضدَ شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري، ، واستهدافِ تاريخِه وطمسِ معالمِه الأثريةِ التي تُثبت كونَه صاحبَ الأرضِ منذُ الأزل، عمدت الحكومةُ العراقيةُ إلى تدميرِ سورِ “نينوى” الأثري، والذي يعودُ تاريخُه لآلافِ السنين، بهدفِ إنشاءِ طريقٍ وتمريرِه على أنقاضِ ذلك الصرح.
وبهذا الصدد، علت أصواتُ مسؤولينَ وقياديينَ من شعبِنا في العراق، نددت بهذه الجريمةِ النكراء، وطالبت الحكومةَ بوقفِ تلكَ التعدياتِ بحقِ تاريخِ وآثارِ حضارةِ الآشوريين، التي تُعتبرُ في ذاتِ الوقتِ حضارةَ العراقِ والعالمِ أجمع.
فإضافةً لمطالباتِ كلٍ من النائبِ السابق “جوزيف صليوا” ورئيسِ حزبِ اتحادِ “بيث نهرين” الوطني “يوسف يعقوب متي”، نشرَ “روميو هكاري” رئيسُ كتلةِ التحالفِ القومية، مقالاً حمّلَ خلالَهُ الحكومةَ العراقيةَ مسؤوليةَ ذلك التخريبِ الممارسِ على السور، حيث قال:
“بالأمس كان “داعش” الإرهابي الدموي وعلى مرأى ومسمعِ العالم، يدمر كلَ ما يرمز إلى الحضارةِ الآشورية الإنسانيةِ الموغلةِ في تاريخ هذا البلد، في مدينةِ “نينوى” العريقةِ وفي الأقضيةِ والنواحي التابعةِ لها، وقبلَه حاولَ النظامُ البائدُ تشويهَ هذا التاريخِ العظيم، عن طريق لجنةِ إعادةِ كتابةِ التاريخ، المؤلفةِ من بعض المرتزقةِ المحسوبين زوراً على قائمةِ علماءِ التاريخ، واليوم، وعلى يد السلطةِ المحلية في “الموصل”، وبموافقةِ الحامي الرسمي للآثار العراقيةِ في المدينة، مديرُ آثارِ “نينوى”، وأمام مرأى الحكومةِ الاتحادية، يتم تدميرُ حضارةٍ ليست فقط للآشوريين، بل لكل العراقيين وللعالمِ أجمع، حضارةٌ نجا قسمٌ منها بأعجوبةٍ من أيادي “داعش” الخبيثة، عندما استباحَ المدينةَ وأهلَها عامَ ألفينِ وأربعةَ عشر”
وفي ختامِ المقال، طرح “هكاري” سؤالاً للرأي العام، سلطَ خلالَه الضوءَ على صمتِ الحكومةِ العراقية، مطالباً إياها بتبيانِ موقفِها وإجراءاتِها لوقفِ تلكَ الانتهاكات.

‫شاهد أيضًا‬

عودة النقاش حول الحكم الذاتي في شمال العراق: دعوات لإقامة محافظة سهل نينوى تتجدد وسط مطالب التركمان

الموصل، العراق — أثارت دفعة سياسية جديدة من المجتمع التركماني في العراق لتصنيف قضاء تلعفر …