إدارةُ قناةِ السويس تنجحُ في تعويمِ السفينةِ اليابانية الجانحة “إيفرغيفن”

عقبَ ستةِ أيامٍ عصيبةٍ عانى منها الاقتصادُ وحركةُ الملاحةِ العالمية، تمكنت إدارةُ قناةِ السويسِ المصريةُ صباحَ الاثنين، من تحريرِ سفينةِ الشحنِ اليابانيةِ العملاقةِ “إيفرغيفن”، وذلك بواسطةِ قاطراتِ شدٍ ضخمة.
السفينةُ التي يبلغُ طولُها أربَعمائةِ متر، والمحملةُ بمئتينِ وثلاثةٍ وعشرينَ ألفَ طنٍ من البضائع، كانت قد بدأت رحلةً تجاريةً من الموانئِ الصينيةِ إلى مدينةِ “روتردام” الهولندية، وخلالَ عبورِها يومَ الثلاثاءِ الفائت قناة السويس في مصر، والتي تُعتبرُ من أهمِ معابرِ التجارةِ البحريةِ في العالم، واجهت السفينةُ عاصفةً ترابية، ما أدى لجنوحِها عن مسارِها واصطدامِ مقدمتِها بأطرافِ القناة، وبالتالي جنوحُ مؤخرِ السفينةِ لتغلقَ القناةَ أمامَ حركةِ السفنِ التجاريةِ الأخرى، والتي شكلت طابوراً مؤلفاً من ثلاثِمائةٍ وإحدى وعشرينَ سفينة، في كلَي منفَذَي القناة.
هذا التأخيرُ أدى لأزمةٍ في تسليمِ النفطِ وبضائعَ أخرى، للعديدِ من دولِ الجوارِ والاتحادِ الأوروبي، وكبّدَ إدارةَ القناةِ ثلاثةَ عشرَ مليونَ دولارٍ يومياً وبشكلٍ وسطي، وهي مجموع ما تدفعُه شركاتُ الشحنِ كرسومِ عبورٍ من وإلى القناة، بينما كبّدَ الشركاتِ خسائرَ بقيمةِ أربعِمائةِ مليونِ دولارٍ في الساعة، أي ما مجموعُه عشرةُ ملياراتٍ تقريباً خلالَ اليومِ الواحد، وهي إجماليُ قيمةِ البضائعِ المحملةِ على سفنِ الشحنِ المُنتظِرَة.
ويُشارُ إلى أنّ السفينةَ تخضعُ لأعمالِ الصيانةِ بعدَ تعويمِها وتقويمِ مسارِها، وذلك قبيلَ استكمالِها رحلتَها لوجهتِها النهائيةِ في هولندا.