حملة الإنسانية والأمن تدخل يومها السادس بمزيد من التقدم

تستمر حملة الإنسانية والأمن التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا بتاريخ الثامن والعشرين من آذار الجاري في يومها السادس على التوالي في مخيم الهول، وذلك بهدف إنهاء تأثير داعش في المخيم، وبمشاركة خمسة آلاف من أعضاء قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، والمجلس العسكري السرياني، وبمشاركة طواقم طبية للتدخل في الحالات الصحية الطارئة.
وخلال الحملة ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض علي الإرهابي علي محمد علي، من مدينة الأنبار العراقية، والذي عمل منذ ألفين وثمانية مع جماعة تنظيم القاعدة الإرهابية في الاغتيالات وانضم لصفوف داعش عام ألفين وأربعة عشر ، وعمل مسؤولاً للصحة ومسؤولاً عن الدورات التدريبة لما تسمى بأشبال الخلافة.
كما وألقت القوات القبض على إرهابي جزائري الجنسية من أحد أمراء داعش، ويدعى محمد عبد الرحمن شريف دباخ، إلى جانب إلقاءهم القبض على ما يسمى بالقاضي الشرعي لمخيم الهولو المدعو أبو محمد الجميلي.
ومن جانبه، اعترف داعشي يدعى أبو كرم العراقي عراقي الأصل، اعتقل في الحملة، بوقوف خليتهم وراء ثلاث عمليات قتل، حيث كانوا يقتلون كل من يحاول التخلص من الفكر الداعشي المتطرف، كما اعترف الداعشي بأن مهمته كانت استلام ما يرد من خارج المخيم، وتسليمها إلى الخلية، وبالأخص نقل الأسلحة.
هذا وعثرت قوى الأمن الداخلي خلال الحملة حتى الآن على كميات من الذخيرة والهواتف والأجهزة اللوحية، بالإضافة إلى صناديق خلـ مخبأة تحت الأرض، بالإضافة إلى صناديق خاصة بذخيرة سلاح بي كي سي.
وفي سياق متصل، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية القبض على ثلاثة من عناصر خلايا داعش في منطقة الدشيشة بريف الحسكة متورطين في جرائم قتل وتفجيرات، وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه صورة من مخيم روج قرب ديريك، لمنتميات أجنبيات سابقات لداعش بعد خلعهن الحجاب، ومطالبتهن حكوماتهن بالسماح لهن بالعودة إلى بلدانهن.
وعن هذا الموضوع، أكد واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي، أن قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي قادرون على تنفيذ عملية أمنية بكفائة ومهنية في مخيم الهول من أجل تعزيز الأمن والسلامة للأبرياء الذين يعيشون في المخيم، مشددة على أن الحملة تهدف إلى منع نمو الأجيال القادمة من داعش داخل المخيم.