مبنى الكابيتول الأمريكي يتعرضُ لهجومٍ جديد

بدوافعَ ولأسبابٍ مجهولة، اخترقَ شخصٌ بسيارتِه يومَ الجمعة، حاجزاً أمنياً في محيطِ مبنى “الكابيتول” بالعاصمةِ الأمريكيةِ “واشنطن”، ودهسَ شرطيين اثنين، ما أدى لإصابةِ أحدِهما ووفاةِ الآخرِ متأثراً بجراحِه، بعدَ نقلِ الشرطيين إلى المستشفى.
إلا أنّ المجرمَ لم يكتفِ بهذا القدر، بل ترجّلَ من سيارته حاملاً سكيناً بيدِه، واندفعَ نحوَ عناصرِ الشرطةِ المنتشرينَ في المكان بغيةَ مهاجمتِهم، ما دفعَ رجالَ الشرطةِ لإطلاقِ النارِ عليه، ليُنقَلَ هو الآخرُ على إثرِها إلى المستشفى ويفقدَ حياتَه لاحقاً.
مبنى “الكابيتول” وعلى خلفيةِ هذا الهجوم، شهدَ انتشاراً أمنياً مكثفاً، وأُغلقت كافةُ الشوارعِ المؤديةِ له.
وعقبَ الهجومِ مباشرةً، تعهدت القائمةُ بأعمالِ قائدِ شرطةِ العاصمةِ الأمريكية “يوجاناندا بيتمان”، بالكشفِ عن هويةِ المجرمِ ودوافعِه، وإجراءِ التحقيقاتِ والتحرياتِ اللازمةِ لذلك.
وبعدَ ساعاتٍ قليلةٍ من الهجوم، أفادَ مسؤولو إنفاذِ القانونِ بأنّ المهاجمَ يدعى “نوح جرين” ويبلغ من العمرِ خمسةً وعشرينَ عاماً، وبحسبِ شبكة “إن بي سي”، فإنّ “غرين” الذي يقيم في ولايةِ “إنديانا”، كتب في صفحته على “فيسبوك” أنّه من أتباعِ “أمةِ الإسلام”، وأشار إلى أنّه فقدَ وظيفته وعملَه.
وتعليقاً على الهجوم، قال الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن”، وفي بيانٍ صادرٍ عن البيتِ الأبيض، إنّه وزوجتَه شعرا بأنّ قلبَيهما مكسوران، عندما علِما بأنّ الهجومَ أسفرَ عن مقتل ضابط الشرطة “ويليام إيفانس”، فيما يكافحُ أحدُ زملائِه على حياته.
وأعربَ “بايدن” عن خالص تعازيه لعائلةِ الضابط “إيفانس”
ويُشارُ إلى أنّ مبنى “الكابيتول” سبق وأن تعرضَ للاقتحامِ على يدِ مجموعةٍ من أنصارِ الرئيسِ السابق “دونالد ترامب”