الأزمةُ اللبنانية.. جهودُ الحل تصطدمُ بتعطيلٍ وعرقلةٍ متعمدةٍ من عدةِ أطرافٍ سياسية
في ظلِ ما يعانيه لبنانُ وشعبُه من فراغٍ حكوميٍ وانهيارٍ اقتصاديٍ وتدهورٍ للحالةِ المعيشية، عادَ البطريرك السرياني الماروني “مار بشارة بطرس الراعي”، ليؤكدَ ضرورةَ حيادِ لبنان للخروجِ من أزمتِه، كما عزا المشكلاتِ والأزماتِ التي يعاني منها لبنان، إلى تعنّت الأطرافِ والأحزابِ السياسيةِ اللبنانيةِ الفاعلة، وذلك خلالَ رسالتِه يومَ الأحد بمناسبةِ عيدِ الفصحِ المجيد.
حيث دعا خلالَها الأحزابَ لإعلاءِ مصلحةِ لبنانَ وشعبِه عوضاً عن مصالحهمِ الخاصة، وأعربَ عن أسفِه وألمِه لرؤيةِ مجموعةٍ سياسيةٍ صغيرةٍ تتحكمُ بمصيرِ كامل الشعبِ والدولةِ اللبنانية، وتسعى لتحقيقِ مصالحِها على حسابِ الشعبِ والدولةِ ومقدراتِها.
ومن جانبٍ آخر، وعوضاً عن توجيه جهودِه لحلِ الخلافِ مع رئيسِ الوزراءِ المكلف “سعد الحريري”، فيما يخصُ تشكيلَ الحكومةِ اللبنانيةِ وسدِ الفراغِ الحكومي، يستعدُ الرئيسُ اللبنانيُ “ميشيل عون” لطرحِ مبادرةٍ لإقامةِ سوقٍ اقتصاديةٍ مشتركةٍ مع سوريا والأردن والعراق.
مبادرةٌ ستفتحُ وبحسبِ زعمِ “أنطون قسطنطين” المستشارِ السياسي والإعلامي لـ “عون”، ستفتحُ للبنانيين آفاقًا كبيرةً وآمالًا كثيرة، وستحفظِ لكلِ دولةٍ سيادتَها واستقلالَها تحت سقفِ الاحترامِ المتبادل.
ويُشارُ إلى أنّ هذه التصريحاتِ تأتي في ظل اتهاماتٍ للنظامِ السوري، بقضمِ حدودِ لبنانَ البحرية.
وإلى هذا، وفي ذاتِ السياق، وفيما يتعلقُ بتهديداتِ فرنسا بفرضِ عقوباتٍ على كلِ من يعرقلُ تشكيلَ الحكومةِ اللبنانية، قالَ مصدرٌ سياسيٌ لبنانيٌ إنّ “جبران باسيل” رئيسُ “التيار الوطني الحر”، لا يزال يعيقُ تأليفَ الحكومةِ ويتصرفُ وكأنه سيكون بمنأىً عن هذه التهديدات، بعد أن شملته “واشنطن” بالعقوبات التي فرضتها على وزراءَ لبنانيين سابقين، ونوابَ حاليين.
إذ أنّه اشترطَ حصولَ كتلتِه على الثلثِ المعطلِ في الحكومةِ الجديدة، وأبدى تصلباً في موقفِه هذا، رغمَ محاولاتِ حلفاءِه إقناعَه بإسقاطِ شروطِه، ومن أبرزِهم “حزب الله” اللبناني.
حزب الاتحاد السرياني العالمي: حان الوقت للدولة اللبنانية لتختار وتتصرف بجرأة وحسم
الأشرفية، بيروت — في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية ليلاً على أهداف استراتيجية في إيران،…