04/04/2021

تنافسٌ روسيٌ إيرانيٌ على تجنيدِ الشبابِ السوري

في انتهاكٍ واضحٍ وسافرٍ لسيادةِ الأراضي السورية، خاصةً عقبَ استسلامِ وارتهانِ النظامِ السوري للقواتِ الروسيةِ والإيرانيةِ المتواجدةِ على الساحة، وفي شكلٍ جديدٍ من أشكالِ الانتدابِ والاحتلالِ والاستعمار، عمدت كلٌ من القواتِ الروسيةِ والميليشياتِ الإيرانيةِ لتجنيدِ الشبابِ السوري من سكانِ المناطقِ الخاضعةِ لسيطرتِهما، حتى باتَ الأمرُ أشبهَ بالمنافسةِ والتسابقِ بينَ الطرفينِ لتجنيدِ أكبرِ عددٍ من الشباب، وذلك عبرَ تقديمِ عروضٍ وإغراءاتٍ ماديةٍ وصلاحياتٍ وامتيازاتٍ أمنية.
ففي مدينةِ “الحسكة” وريفِها، بدأ الطرفانِ بحملاتٍ لاستقطابِ شبان العشائرِ ، مستغلّين فقرَ وعوزَ وتردي الوضعِ المعيشي في المنطقة.
وبحسبِ صحيفةِ “المدن” اللبنانية، فإنّ الروس والإيرانيين عمدوا وبشكلٍ رسمي، وعلى مرأى من النظامِ السوري، لفتحِ مكاتبِ تجنيدٍ في عددٍ من مناطقِ سيطرةِ النظامِ في المنطقة، وخاصةً في المربعين الأمنيين التابعين للنظامِ في مدينتي “القامشلي” و”الحسكة” ومطارِ “القامشلي”، وفي عددٍ من الثكناتِ والمعسكراتِ التابعةِ لقواتِ النظامِ في ريفِ المحافظة.
وعن تعدادِ المنتسبينَ لتلكَ الميليشيات، قالت الصحيفةُ أنّ الميليشياتِ الإيرانيةَ على سبيلِ المثال، تمكنت منذُ مطلعِ العامِ الحالي وحتى اليوم، من تجنيدِ أكثرِ من خمسِمائةِ عنصرٍ في صفوفها، يتوزعون على معسكراتٍ مُستحدثةٍ لتلقي التدريباتِ داخلَ المربعاتِ الأمنيةِ وفي فوجِ “طرطب” قرب “القامشلي”، مقابلَ راتبٍ شهريٍ يتراوحُ بين خمسةٍ وسبعينَ وحتى مئةِ دولارٍ أمريكي، علاوةً على بعضِ الامتيازاتِ الأمنية.

‫شاهد أيضًا‬

مؤسسة أمريكية تبدأ حملة لدعم قوات سوريا الديمقراطية

بدأ “منتدى الشرق الأوسط”، وهو مؤسسةٌ فكرية مقرُّها الولايات المتحدة، بدأ حملةً…