تفشي وباءِ كورونا يدفع الإدارةَ الذاتيةَ والحكومةَ في دمشق لفرضِ تدابيرَ وقائيةٍ ضمن مناطقِها

نتيجةً لتزايدِ انتشارِ فيروس كورونا في معظمِ دولِ العالم، ومن ضمنِها سوريا، وحرصاً على سلامةِ الأهالي، قررت خليةُ الأزمةِ في المجلسِ التنفيذي لشمالِ شرق سوريا، فرضَ حظرِ تجوالٍ جزئيٍ في كافةِ مناطقِ الإدارةِ الذاتية، اعتباراً من السادسِ من الشهرِ الجاري وحتى الثاني عشر من الشهرِ ذاتِه، فيما فرضت حظراً كاملاً في “القامشلي” و”الحسكة” و”الرقة” بسببِ الانتشارِ الكبيرِ للوباءِ فيها.
وشملَ الحظرُ إغلاق كافةِ المحالِ التجاريةِ والمدارسِ والجامعات، إضافةً للمعابرِ الحدوديةِ باستثناءِ الحالاتِ الطارئةِ والحركةِ التجاريةِ والطلاب، كما تم استثناءُ الخدماتِ الأساسيةِ من الحظر، كالأفرانِ والمستشفياتِ والصيدليات وغيرِها، كما فُرِضَ على المواطنينَ ارتداءُ الكِماماتِ تحت طائلةِ فرضِ غرامةٍ ماليةٍ على المخالفين.
قرارُ الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، جاءَ تزامناً مع فرضِ الحكومةِ السوريةِ في “دمشق” إجراءاتٍ مشابهةً ضمنَ مناطقِ سيطرتِها، حيث أعلنت يومَ الأحدِ تقليصَ العملِ في وزاراتٍ ومؤسساتٍ عامةٍ لعشرةِ أيام، جراء التفشي المتسارع للفيروس وبسببِ الأزمةِ الاقتصادية، خاصةً في ظلِ ما تشهدُه البلادُ من أزمةِ محروقاتٍ خانقة.
وبحسبِ وكالةِ “سانا”، فإنّ رئيسَ مجلسِ الوزراءِ ولضمانِ استثمارِ المواردِ الماليةِ والبشرية، قرر توقيفَ العملِ أو تخفيضَ نسبةِ دوامِ العاملين في الوزاراتِ والجهات العامة، التي لا يؤثرُ إيقافُ العمل فيها على النشاطِ الاقتصادي والإنتاجي.
هذا وكانت وزارةُ التربيةِ أعلنت السبت، إنهاءَ أو تعليقَ الدوامِ في صفوفٍ عدة، فيما عدا طلابَ شهادةِ التعليمِ الأساسي والشهادةِ الثانوية، كما أعلنت وزارةُ الثقافةِ تعليقَ الدوامِ في المعاهد العليا ومراكزِ الفنِ التشكيلي التابعةِ لها.