06/04/2021

قرارُ الحظرِ الكلي بشمالِ شرقِ سوريا.. بين مؤيدٍ ومعارض

شهدت أسواقُ معظمِ مُدُن شمالِ شرقِ سوريا يومَ الاثنين، وخاصةً أسواقُ مدينةِ “القامشلي”، تهافتاً كبيراً من قبلِ الأهالي لشراءِ احتياجاتِهم من خضارٍ وفواكهٍ وموادَ تموينيةٍ وغيرِها من الضرورياتِ اليومية، وذلك قبيلَ بدءِ تطبيقِ قرارِ الحظرِ الكاملِ الصادرِ عن الإدارةِ الذاتيةِ لشمالِ شرقِ سوريا، على إثرِ الانتشارِ الكبيرِ والواسعِ لفيروس كورونا في المنطقةِ وسوريا بشكلٍ عام.
عدسةُ “سورويو”، دخلت أحدَ أسواقِ المدينة، وسلطت الضوءَ على آراءِ الأهالي وأصحابِ المحالِ التجارية بقرارِ الحظر، والتي تباينت بينَ مؤيدٍ ومعارضٍ للقرارِ لأسبابٍ متنوعةٍ ومختلفة.
فمنهم من فضّلَ عدمَ وجودِ انقطاعاتٍ بين قراراتِ الحظرِ الصادرة، واستمرارَ قرارِ الحظرِ الجزئيِ الأخيرِ في المنطقة، ومنهم من تقبّلَ تأثرَ عملِه سلباً بالحظر، على فقدانِ حياتِه أو حياةِ المقربينَ إليه بسببِ الوباء، ومنهم من انتقدَ انتقائيةَ القرارِ السماحَ باستمراريةِ بعضِ الأعمالِ دونَ غيرِها، وخاصةً تلكَ الأعمالَ التي تعتمدُ على المدخولِ اليومي.
ومن ناحيةٍ أخرى، فضلَ البعضُ استمرارَ الحياةِ الطبيعيةِ دونَ قيود، واستكمالَ أعمالِهم بالرغمِ من الانتشارِ الواسعِ للوباء، مبررين ذلك بارتفاعِ الأسعارِ الجنوني وتدهورِ الحالةِ الاقتصاديةِ في كافةِ القطاعات، لافتينَ في الوقتِ ذاتِه إلى إمكانيةِ لجوءِ بعضِ التجارِ لاستغلالِ القرارِ ورفعِ أسعارِ الموادِ والبضائعِ والسلعِ واحتكارِها.
والبعضُ الآخرُ اتخذَ موقفاً وسطياً، واقترحَ بعضَ الحلولِ الكفيلةِ باستمرارِ الأعمالِ والحدِ من انتشارِ الوباءِ في آنٍ معاً، ومنها فرضُ ارتداءِ الكِماماتِ في الأماكنِ العامةِ وضمنَ الأسواق.

‫شاهد أيضًا‬

وصول طلاب سريان آشوريين وأرمن إلى القامشلي من مدينة حلب

بدموع الفرح استقبل مئات الأهالي أولادهم في مدينة القامشلي في مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال …