07/04/2021

مجلسُ بيث نهرين القومي يحث بايدن للاعترافِ بمجازر السيفو

منذُ أيامٍ خلَت، أرسلَ مجلسُ “بيث نهرين” القومي، رسالةً للرئيسِ الأمريكي “جو بايدن”، أشارَ فيها لجرائمِ الدولةِ العثمانيةِ خلالَ الحربِ العالميةِ الأولى، والتي راحَ ضحيتَها مليونٌ ونصفُ مليونِ أرمني، وأكثرُ من خمسِمائةِ ألفٍ من شعبِنا السرياني الكلداني الآشوري، بالإضافةِ لثلاثِمائةِ وخمسينَ ألفاً من اليونانِ البونطيين، والتي اعتُبرت أكبرَ مجازرِ القرنِ العشرين.
ومع اقترابِ الذكرى السنويةِ لتلك المجازر، والتي تُقامُ في الرابعِ والعشرينَ من نيسان، وجّه المجلسُ دعوةً لـ “بايدن”، للاعترافِ وتسليطِ الضوءِ على كافةِ ضحايا تلكَ المجازرِ وغيرِها من المذابحِ الجماعيةِ حولَ العالم، ما يضمنُ عدمَ تكرارِها مستقبلاً.
وذكر المجلسُ في رسالتِه قسماً مما عاناه الشعبُ السرياني الكلداني الآشوري خلالَ تلكَ المجازر، من قتلٍ وتعذيبٍ وطمسٍ لهويتِه الدينيةِ والاجتماعيةِ والثقافية، على يدِ العثمانيين، واستشهدَ المجلسُ بتصريحاتِ السفيرِ الأمريكي لدى تركيا آنذاك “هنري مورغنثا”، الذي قالَ إنّ الأرمنَ ليسوا الشعبَ الوحيدَ الذي عانى من سياسةِ التغييرِ الديمغرافي الهادفةِ لجعلِ تركيا موطناً للأتراك فقط، فما ينطبق على الأرمنُ ينطبقُ أيضاً على السريان واليونانيين والنساطرة.
ولفتَ المجلسُ إلى أنّ الدولة التركيةَ الحالية، خليفةُ الدولةِ العثمانية، تسخرُ من المجتمعات التي نجت من بطشِ السيفِ العثماني، وتستمرُ في بطشِها واضطهادِها من خلالِ إنكارِها حصولَ مجزرةٍ أساساً، غيرَ أنّ تصريحاتِ الرئيسِ التركي “أردوغان” العامَ الماضي، حملت اعترافاً واضحاً من قبلِه بالمجازر، حيث قال إنّه لن يسمحَ لبقايا السيفِ بأن ينفذوا نشاطاتٍ إرهابيةً في تركيا، على حدِ وصفِه، مضيفاً بأنّ أعدادَهم تناقصت، إلا أنّهم لازالوا موجودين.
وحذّرَ المجلسُ من أنّ تلكَ التصريحاتِ وعدمَ الاعترافِ بحصولِ المجازر، وعدمَ تضافرِ الجهودِ الدوليةِ لوضعِ حدٍ لتركيا، قد تؤدي لاحتماليةِ تعرضِ شعبِنا للإبادةِ مجدداً، وخصوصاً أبناءَ شعبِنا المتواجدينَ في تركيا وشمالِ شرقِ سوريا، الذين تمكن أجدادُهم من الهربِ من بطشِ السيف، واستوطنوا تلك المناطق، كما لفتَ المجلسُ لأعمالِ تركيا وانتهاكاتِها ودعمِها للإرهابِ في عددٍ من دولِ الشرقِ الأوسط.
وأشار المجلسُ لدورِ مؤسساتِه ومنظماتِه وأحزابِه ونضالِهم في تحقيقِ وإيصالِ صوتِ شعبِنا وحقوقِه في الشرقِ الأوسط، وتكوينِ بيئةٍ سياسيةٍ اجتماعيةٍ آمنة، تضمنُ استمرارَ وجودِه في ظلِ ما تشهده المنطقةُ من نزاعاتٍ وتوترات.
واختتمَ المجلسُ رسالتَه بتجديدِ مطالبتِه الرئيسَ “بايدن”، حثّ مجلسَ الشيوخِ ومجلسِ النواب، الاعترافَ بالمجازرِ التي ارتُكِبَت بحقِ شعبِنا والشعبِ الأرمني واليونان البونطيين

‫شاهد أيضًا‬

منظمة الكنائس الكاثوليكية في أولسونو تصدر تقريراً عن أوضاع المسيحيين

عقبَ تحقيقاتٍ عن أوضاعِ المسيحيين في ثماني عشرة دولة، نشرت المنظمةُ تقريراً عن نتائج تلك ا…