يوسف يعقوب متي: ما دمر الشعب العراقي أننا لا نستند إلى فكر سياسي وطني يجمعنا لتأسيس وبناء دولتنا

في كلمة له في المؤتمر الثاني لدعم الفدرالية في العراق، أشار رئيس حزب اتحاد بيث نهرين الوطني الأستاذ يوسف يعقوب متي، إلى أن كل شعوب العالم عندما تخفق في بناء دولها لإسعاد نفسها، تعود وتراجع حساباتها بدقة، لكن للأسف نحن العراقيون لا نعود إلى حساباتنا الماضية ولا ندققها، ولذلك نبقى في مهب رياح سياسات الأحزاب وسياسات دول الجوار والسياسات القريبة والبعيدة، والتي تأخذ بنا يميناً وشمالاً وتعدم أفكارنا وتقتل آمالنا.
كما وتساءل يوسف متي في كلمته، بأنه ومنذ عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين وحتى اليوم، هل استطاع الشعب العراقي أو أحزابه أن يبنوا دولة مستقرة في العراق؟، مجيباً في الوقت ذاته على سؤاله، بلا.
ولفت متي أيضاً، إلى أنهم لا يستندوا إلى فكر سياسي وطني يجمعهم جميعاً لتأسيس وبناء دولتهم، منوهاً بأنه هذا هو السبب الأساسي لبقاء العراق أسير الأيديولوجيات الحزبية، القومية والدينية، وهو الذي دمر الشعب العراقي
وشدد على أنه طالما لا يستطيعوا أن ينتجوا فكر سياسي وطني يجمعهم جميعاً لبناء دولتهم، فعليهم على الأقل أن يستفيدوا من تجارب الآخرين، وعلى الأقل في بعض جوانب بناء الدولة.
وفي نهاية حديثه، أكد رئيس حزب اتحاد بيث نهرين الوطني الأستاذ يوسف يعقوب متي، أنه لا يجد اليوم أكثر من الفكر السياسي الفيدرالي المعاصرة في العالم لبناء دولة العراق، وهذا الأمر سيستصعبه البعض، إلا أنه لا يوجد شيء بدون ثمن، لأنه لا يمكن بناء نظام سياسي فيدرالي في العراق، وبناء دولة العراق الاتحادية والعراق الموحد بدون تضحيات، وخاصة مع وجود تيارات ضيقة ومتعصبة وأجندات خارجية، مؤكداً أنهم سيدفعون الثمن.