08/04/2021

الهآرتس: انتهاكات حقوقية تورّطت فيها مجموعة تابعة لروسيا في الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا

انتشر مقطع فيديو مروّع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ ثمانية عشر شهراً، يظهر فيه ستة جنود روس يسيئون معاملة جثمان المواطن السوري، محمد طه إسماعيل العبد الله، بحسب صحيفة الهآرتس الإسرائيلية، حيث أخذت مجموعة فاغنر، التي نشرتها روسيا في سوريا ثم في ليبيا ودول أفريقية أخرى، وقتهم في ذبح عبد الله حتى قطع رأسه، ومن المستحيل مشاهدة هذا المقطع حتى النهاية، الرّعب فيه عظيم جدًّا، بل أنّه من الصعب فهم سبب قيام هؤلاء القتلة وهم يضحكون بوضوح، بتصوير الجريمة المروّعة التي وقعت عام ألفين وسبعة بالقرب من مدينة حمص السورية.
ومنذ أكثر من عام، نشرت وسائل الإعلام الروسية المقطع المصوّر، وفي اليوم التالي، تعرّض مبنى هذه الوسيلة للهجوم، وعلى الرغم من ذلك نفت روسيا أي علم بالحادث وبأنشطة مجموعة فاغنر، لكن وسائل الإعلام الروسية وجماعات حقوق الإنسان، تمكّنت من تحديد هوية ستة من القتلة وحتى نشرت بعض من أسمائهم.
وبمساعدة مجموعات حقوق الإنسان هذه، رفع شقيق الضحية دعوى قضائية ضد مجموعة فاغنر، لإجبار السلطات الروسية على التحقيق في جريمة القتل ومحاكمة المسؤولين، وعلى الرغم من أنّ هذه حالة غير عادية.
هذا وتعد قضية عبد الله هي مثال صارخ على سلوك تلك المجموعة الروسية، التي تنتهك حقوق الإنسان في أي منطقة تتواجد فيها، لكنّ القضية ليست حادثة منعزلة، حيث نشرت عدّة منظمات حقوقية روسية، الأسبوع الماضي، تقريرًا شاملًا عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تورّطت فيها القوات الروسية في سوريا، حيث يوثق مئات الجرائم التي يُتّهم فيها جنود وضباط روس بارتكاب جرائم، بما في ذلك، حالات سوء المعاملة والتعذيب والاختفاء وهدم المستشفيات والمدارس وقتل المدنيين، وفي نهاية التقرير يُطالب المؤلفون بإجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، إلا أنه لا أذن صاغية عن تلك الانتهاكات حتى الآن.

‫شاهد أيضًا‬

اعترف ثلاثة من أعضاء برلمان ولاية فيكتوريا في أستراليا رسميًا، بالإبادة الجماعية التي ارتُكبت عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر، والتي طالت الأرمن والسريان السريان (الآراميون-الآشوريون-الكلدان) واليونانيين، في عهد الدولة العثمانية

في مطلع الأسبوع الجاري، اعترفت إحدى بلديات “سيدني” الأسترالية بمجازر عام ألف و…