08/04/2021

انتهاءُ اليومِ الأولِ لمباحثات الاتفاقِ النووي الإيراني دون نتائجَ ملموسة

برعايةِ الاتحادِ الأوروبي، تم تنظيمُ محادثاتٍ في “فيينا” انطلقت يومَ الثلاثاء، لمتابعةِ تنفيذِ الاتفاقِ حول البرنامجِ النووي الإيراني، وإعادةِ “واشنطن” و”طهران” إلى الالتزام به، بمشاركةِ الدولِ المعنيةِ بالاتفاق، والمتمثلةِ بكلٍ من روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
غيرَ أنّ اليومَ الأولَ من المباحثات، لم يحقق النتيجةَ المرجوةَ منه، فعلى الرغمِ من وصفِ الطرفين الأمريكي والإيراني المباحثاتِ غيرِ المباشرةِ بالبنّاءةِ والإيجابية، إلا أنّهما بقيَا متشبثَين بمواقفِهما وشروطِهما للعودةِ للاتفاق.
حيث قال المتحدثُ باسمِ الخارجيةِ الأمريكيةِ “نيد برايس” في الإيجازِ الصحفي اليومي، إنّه لا يتوقّعُ إجراءَ مفاوضاتٍ مباشرةٍ مع إيران، إلا أنّ هذه المناقشاتِ غيرَ المباشرةِ معهم خطوةٌ مرحبٌ بها وبناءة، كما أنّها مفيدةٌ في سعينا لتحديد ما يتوجبُ علينا نحن والإيرانيينَ فعلَه للعودة إلى الاتفاق.
وتعليقاً على مطالبةِ إيران برفعِ كافةِ العقوبات، قالَ “برايس” إننا ندرك ضرورةَ ضمانِ تخفيفِ العقوبات، إلا أنّ المطالبَ القصوى ليست بنّاءةً ولن تؤدي إلى أي شيء.
ومن جهتِها، قالت المتحدثةُ باسم البيت الأبيض “جين ساكي”، إنّ إدارةَ الرئيسِ “جو بايدن” لا تتوقع أيَ تغييرٍ في السياسة تجاه إيران خلال المفاوضات، مؤكدةً أنّ إدارتَها ستسمح للمفاوضاتِ بأن تستمر.
أما من جانبِ إيران، فقد اعتبر “عباس عراقجي” نائبُ وزيرِ الخارجيةِ الإيراني، أنّ المحادثاتِ كانت بناءة، لكنّه رفضَ أيَ مقترحٍ بتحريرِ مليارِ دولارٍ من أموالِ إيران المجمدة، مقابلَ خفضِ نسبةِ تخصيبِ اليورانيوم، في إشارةٍ لعدمِ قبولِه مبدأ الخطوةِ مقابلَ الخطوة.
هذا وأعربَ “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسمِ الأمينِ العام للأمم المتحدة، عن أملِه ودعمِه لمسارِ العمليةِ التفاوضية، مضيفاً أنّها ستستغرقُ بعضَ الوقت، وأنّ هناك الكثيرُ من العمل الذي يتعينُ القيام به.
وفيما يخصُ موعدَ جلسةِ المفاوضاتِ المقبلة، قال مندوبُ روسيا لدى المنظماتِ الدوليةِ “ميخائيل أوليانوف”، إنّ الجلسةَ الثانيةَ ستنعقد في التاسعِ من نيسانَ الجاري، وبناءً على نتائجِ عملِ الفريقين المعنيين برفعِ العقوباتِ الأمريكية عن إيران، وتنفيذِ “طهران” التزاماتها في المجالِ النووي.

‫شاهد أيضًا‬

تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح بموقع المغطس في الأردن

أقيمت الكنيسة الكاثوليكية الجديدة على مساحة ألف وخمسمائة متر مربع، في الموقع التاريخي الذي…