تنديدٌ إسرائيليٌ واستنكارٌ لمفاوضاتِ الاتفاقِ النووي الإيراني
لم تلقَ المفاوضاتُ غيرُ المباشرةِ بين "واشنطن" و"طهران" لإحياءِ الاتفاقِ النووي، أيَ ترحيبٍ من قبلِ الإسرائيليين، وجاءَ ذلك واضحاً من تصريحاتِ رئيسِ الوزراءِ الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزيرِ الدفاعِ "بيني غانتز"، التي حملت رسائلَ أفادت بمضي إسرائيلَ في حربِها ضدَ إيران، سواءً مع التوصلِ لاتفاقٍ نووي أو بدونِه.
على الرغمِ من فشلِ المفاوضاتِ غيرِ المباشرةِ بتحقيقِ أهدافِها المتمثلةِ بإعادةِ إحياءِ الاتفاقِ النووي الإيراني، وإعادةِ كلٍ من “واشنطن” و”طهران” للالتزامِ به وببنودِه، بسببِ تعنّت الطرفين، إلا أنّهما أعربا عن ارتياحِهما لوجودِ أجواءٍ إيجابيةٍ وبنّاءةٍ في المفاوضاتِ التي قُررَ إجراؤُها مجدداً في التاسعِ من الشهرِ الجاري.
هذا السيناريو لم يلقَ ترحيباً أو حتى ارتياحاً في الأوساطِ الإسرائيلية، وأظهرَ عددٌ من المسؤولينَ الإسرائيليين إشاراتٍ بأنّ “تل أبيب” لن تقفَ مكتوفةَ الأيدي، سواءً نجحت المفاوضاتُ أم فشلت، حيث قال رئيسُ الوزراءِ الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وفي كلمةٍ له خلال المراسم الرسميةِ لإحياءِ ذكرى ضحايا الهولوكوست، قال إنّ “الاتفاقيةَ النوويةَ تمهدُ الطريقَ أمام إيران لامتلاكِ سلاحٍ نوويٍ يهددُ بإبادتِنا، لذلك لن نلتزمَ بها بتاتاً.
وأضاف قائلاً إنّ التاريخَ علمنا بأنّ اتفاقاتٍ مع أنظمةٍ مثل النظامِ الإيراني، لا تساوي قشرةَ ثوم، على حدّ وصفِه.
وأشار إلى أنّ “اليهودَ باتَ لديهم دولةٌ وقوةٌ دفاعيةٌ وحقٌ طبيعيٌ وكامل، وخلافاً للماضي، لا أحدَ في العالمِ اليوم، بمقدورِه أن يمنعنا من امتلاكِ الحقِ والقوةِ للدفاع عن أنفسنا من تهديدٍ وجودي”
وتأكيداً لتصريحاتِ “نتنياهو”، أعلن وزيرُ الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس”، خلال مشاركته في مراسمٍ أقيمت لإحياءِ الذكرى العاشرةِ لتأسيسِ القبةِ الحديديةِ الدفاعية، أعلنَ أنّ إسرائيلَ تستعدُ لمواجهةِ جبهاتٍ مختلفةٍ جنوباً وشمالاً، إضافةً للتهديداتِ الإيرانية المباشرةِ وغيرِ المباشرةِ عبر وكلائها بالشرق الأوسط، في إشارةٍ لجماعةِ “حزب الله” اللبنانيةِ وغيرِها من الميليشياتِ في سوريا والعراقِ ولبنان.
وأضافَ “غانتس” بأنّ إسرائيل هي الدولةُ الأقوى في المنطقة وستبقى كذلك، لأنّنا لا نملكُ خياراً آخر.
واختتمَ حديثَه قائلاً: “هنا تم تطويرُ نظامٍ هو الرائدُ عالمياً بكل ما يرتبط بالدفاع الجوي في النطاقاتِ ذات الصلة، أنظمةٌ تمنعُ عنا ولأجلنا كافةَ التهديداتِ بالنيران”
ويُشارُ إلى أنّ إسرائيل كانت قد كثّفت هجماتِها ضدَ المواقعِ الإيرانيةِ في سوريا، ويرى محللونَ أنّ تصريحاتِ المسؤولين الإسرائيليين هذه، إشارةٌ لتكثيفِ إسرائيل ضرباتِها مستقبلاً.
تهديد شديد اللهجة من ترامب والأخيرة لحماس.. تعلن عن عدد الأسرى المقتولين
في بيانٍ مقتضب نشرته على مواقعها، كشفت حركة “حماس” الإرهابيةُ عن مقتل ثلاثةٍ و…