مجلس بيث نهرين القومي.. محاكمة جيليك مؤامرةٌ للنيلِ من نضالِ شعبِنا
أصدرَ مجلسُ بيث نهرين القومي بياناً عقبَ تبرئةِ النائبِ السرياني "توما جيليك"، اعتبرَ فيها محاكمةَ الأخيرِ مؤامرةً من قبلِ أطرافٍ عدةٍ للنيلِ من نضالِ شعبِنا، غيرَ أنّ المجلسَ أكدَ وقوفَه ضدَ أي مؤامرةٍ أو اعتداءاتٍ تستهدفُ شعبَنا وممثليه.
على خلفيةِ تبرئةِ المحكمةِ التركيةِ للنائبِ السرياني في البرلمانِ التركي “توما جيليك” من التهمِ التي وُجهت إليه، أصدرَ مجلسُ بيث نهرين القومي بياناً قالَ فيه: “إنّ نضالَنا قد تعرضَ للعديدِ من الهجماتِ من قبل القوى الراهنة”، مضيفاً بأنّ تلكَ الهجماتِ مرتبطةٌ بقضيتنا، في ظلِ التطوراتِ الحاصلةِ في الشرقِ الأوسط، والتي كشفت التصرفاتِ اللاإنسانيةَ التي مورست بحقِ شعبنا، وكمثالٍ عن تلكَ الهجمات، هو المؤامرةُ والابتزازُ اللذان تعرضَ لهما رفيقنا “توما جليك”
وتابعَ البيانُ بالقول: “إنّه تم اختيارُ “توما جليك” كنائبٍ عن حزبِ الشعوبِ الديمقراطي في “ماردين” بانتخاباتِ نوابِ مجلسِ الشعب، التي تمت بتاريخِ الرابعِ والعشرينَ من حزيران عامَ ألفين وثمانيةَ عشر، وبعد اختياره، سلطَ “جيليك” الضوءَ على المشاكلِ والصعوباتِ التاريخيةِ والسياسيةِ التي تعرضَ لها شعبُنا، بدءاً من فترةِ الدولةِ العثمانية، مروراً بتأسيسِ الجمهوريةِ التركية، الأمرُ الذي دعا الحزبَ الحاكمَ وغيرَه من الأحزاب، للتخطيطِ لإخمادِ صوتِ الشعبِ السرياني.
وعقبَ توجيه امرأةٍ كانت قد تعرفت على النائبِ “توما جيليك” في الآونةِ الأخيرة، تهماً له بالتحرشِ الجنسي، عمدوا لاستغلالِ ذلك عبرَ وسائلِ الإعلامِ التابعةِ لهم، وحاكوا مؤامراتِهم لتشويه نضالنا وسمعةِ حزبِ الشعوبِ الديمقراطي.
ونوّه البيانُ إلى أنّه وبعدَ إقامةِ دعوىً قضائيةٍ بحق “جيليك”، ظهرت شخصياتٌ من شعبنا تهجمت على “جيليك” وكشفت عن نواياها الخبيثة، وقد كان جلياً منذ البدايةِ أنّ هذا الاتهامَ كانَ وسيلةً لتدميرِ قيمِ العيشِ المشتركِ بين الشعوبِ المختلفة، وضرباً للنهجِ الديمقراطي للأحزابِ والحركاتِ الموجودةِ في تركيا، وعليه، فإنّ قرارنا كان واضحاً بالاستمرارِ بالنضالِ لأجلِ إظهارِ الحقيقةِ والدفاعِ عن حقوقنا، إذ أنّه وفي ظلِ عدمِ وجودِ قضاءٍ مستقل، تمكن “جيليك” بإرادتِه القوية، من إثباتِ براءتِه.
وخاطبَ المجلسُ في بيانِه أبناءَ شعبِنا، ودعاهم لأن يكونوا متيقظين دائماً لما يحاكُ ضدنا من مآربٍ وخدعٍ ومؤامرات، التي تُعتبرُ من أهمِ عناصرِ الحربِ النفسية.
وقالَ المجلسُ إنّ ذاتَ الأساليبِ استُعملت مع راهبِ دير “مار يعقوب” الراهبُ السرياني “آحو سفر”، الذي حُكِمَ بالسجن لخمسةٍ وعشرينَ شهراً.
وأشارَ البيانُ إلى فشلِ جميعِ المخططاتِ الهادفةِ لهدمِ نضالنا، مؤكداً أنّ “توما جيليك” سيستمر بمهامه في البرلمانِ لإيصالِ صوتِ شعبنا.
وفي ختامِ البيان، قطعَ المجلسُ وعوداً بالوقوفِ ضدَ أي اعتداءاتٍ أو ابتزازاتٍ من أي جهةٍ كانت، وبدعمِ ممثلي شعبِنا، داعياً إياهم للالتفافِ حولَ نضالنا بقيادةِ المجلسِ وتنظيمِه.
وفد مؤسسات شعبنا يهنئ المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في قبري حيووري
قبري حيووري، بيث نهرين — في إطار توطيد العلاقات بين مؤسسات شعبنا السرياني الكلداني الآشوري…