16/04/2021

العلاقات الروسيةُ الأمريكية.. عقوباتٌ موسعة ودعواتٌ للحوار

أعلنت إدارةُ الرئيسِ الأمريكي "جو بايدن"، فرضَ حزمةٍ من العقوباتِ على مسؤولينَ روس، بسببِ الانتهاكاتِ والجرائمِ الروسيةِ في عددٍ من دولِ العالم، غيرَ أنّها وفي ذات الوقت، أعلنت نيتَها إجراءَ قمةٍ ثنائيةٍ بين "بايدن" ونظيرِه الروسي "فلاديمير بوتين"، لبناءِ علاقاتٍ وثيقةٍ بين البلدين.

على خلفيةِ التقاريرِ الأمريكيةِ التي أكدت ضلوعَ روسيا وتأثيرَها في الانتخاباتِ الرئاسيةِ الأمريكية، وشنّها هجوماً الكترونياً على شركةِ “سولار ويندز”، أعلنت “واشنطن” عن فرضِ عقوباتٍ ضدَ اثنينِ وثلاثينَ كياناً وشخصيةً روسية، وكذلك عقوباتٍ ضدَ خمسةِ أفرادٍ وثلاثِ شركاتٍ في شبهِ جزيرةِ “القرم”، كما أعلن البيتُ الأبيضُ عن طردِ عشرةِ أشخاصٍ من أعضاءِ البعثةِ الدبلوماسيةِ الروسيةِ في “واشنطن”
وحظرت “واشنطن” على شركاتها الشراءَ المباشرَ لسنداتِ الدينِ الروسيةِ الصادرةِ عن البنكِ المركزي، أو صندوقِ الثروةِ الوطني أو وزارةِ الماليةِ الروسية.
وتضامناً مع حليفتِها، أعلنت الخارجيةُ البريطانيةُ في بيانٍ يومَ الخميس، استدعاءَ السفيرِ الروسيِ لدى “لندن”، “أندريه كيلين”، على خلفيةِ قلقِ المملكةِ المتحدةِ العميقِ من السلوكِ الروسي الخبيث، بما في ذلك الهجماتُ الالكترونيةُ والتدخلاتُ في العملياتِ الديمقراطية، وحشدُ القواتِ قربَ حدودِ أوكرانيا، وضمُ “القرم” بشكلٍ غيرِ شرعي.
ومن جهتِها، وفي اليومِ ذاتِه، استدعت بولندا السفيرَ الروسيَ في “وارسو”، “سيرغي أندرييف”، لإبلاغه بطردِ ثلاثةِ دبلوماسيين روس من البلاد، بتهمةِ مخالفتِهم للصفةِ الدبلوماسية وإلحاقِ الضررِ ببولندا، وذلك تضامناً مع قرارِ الإدارةِ الأمريكيةِ الأخير.
وتعليقاً على تلكَ العقوبات، قالت المتحدثةُ باسمِ الخارجيةِ الروسية “ماريا زاخاروفا”، إنّ إجراءاتِ “واشنطن” لا تعكسُ اهتمامَها بتطبيعِ العلاقاتِ مع روسيا، وأنّ هذا النهجَ لا يستجيبُ لمصالحِ شعبَي القوتين النوويتين الرئيسيتين اللتين تتحملان المسؤوليةَ التاريخيةَ عن مصيرِ العالم.
ورغمَ حزمةِ العقوباتِ تلك، ألقى الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن” كلمةً قالَ فيها، إنّ “واشنطن” و”موسكو” تبحثانِ إمكانيةَ إجراءِ قمةٍ مع نظيرِه الروسي “فلاديمير بوتين” هذا الصيفَ في أوروبا، لمناقشةِ كاملِ دائرةِ الخلافاتِ بين البلدين، مشدداً على أنّ الاتصالاتِ بينهما حيوية، وأنّه حان الوقتُ لخفضِ التصعيد.
وأضافَ أنّ الجانبين يتحملانِ مسؤوليةً كبيرةً عن بناءِ العلاقاتِ الثنائية، وأنّ الشعبَ الروسيَ مثلَ الأمريكي، مهتمٌ بمستقبلٍ سلميٍ وآمنٍ للعالم.
واختتمَ قائلاً إنّ من مصلحةِ “واشنطن” العملَ مع “موسكو”، وعلينا القيامُ بذلك وسنفعل ذلك، لكننا سنردُ في حالِ محاولةِ روسيا العبثَ بالمصالحِ الأمريكية، سنقفُ دائماً للدفاع عن بلادنا ومؤسساتنا وشعبنا وحلفائنا، في إشارةٍ منه إلى أنّ العقوباتِ هي آليةُ دفاعٍ أمريكيةٌ ضد الانتهاكاتِ الروسية.

‫شاهد أيضًا‬

وفدٌ من أحزاب ومؤسسات شعبنا يزور حزب بيت نهرين الديمقراطي والحركة الآشورية الديمقراطية

العراق- بهدف توطيد العلاقات بين أحزاب شعبنا، زار وفدٌ من أحزاب ومؤسسات مجلس “بيث نهر…