العلاقات الأمريكيةُ الروسية.. استمرارٌ لمسلسلِ العقوباتِ المتبادلة

في ظلِ التوتراتِ المتصاعدةِ في الفترةِ الأخيرةِ بين روسيا والولاياتِ المتحدة، وخاصةً بعدَ فرضِ اميركا عقوباتٍ واسعةً ضدَ عشراتِ المسؤولينَ الروس، وطردِها دبلوماسيينَ آخرينَ من أراضيها، على خلفيةِ ضلوعِ روسيا بهجماتٍ الكترونيةٍ وتدخلِها بالانتخاباتِ الرئاسيةِ الأمريكيةِ وغيرِها من الانتهاكات، قررت روسيا التعاملَ بالمثل، وفرضت حظراً على دخولِ ثمانيةِ مسؤولينَ أمريكيينَ حاليين وسابقين إلى أراضي روسيا، وطردَ عشرةِ دبلوماسيينَ أمريكيين، وذلك بحسبِ بيانٍ للخارجيةِ الروسيةِ يومَ الجمعة.
وأوضحت الوزارةُ أسماءَ المسؤولينَ الأمريكيينَ المشمولينَ بتلك الإجراءات، ومن بينِهم المدعي العام الأمريكي “ميريك غارلاند”، ومديرُ مكتبِ التحقيقاتِ الفدرالي “كريستوفر راي”، ومديرةُ هيئةِ الاستخباراتِ الوطنيةِ الأمريكية “أفريل هينس”، والمستشارُ السابقُ للبيتِ الأبيضِ للأمن القومي “جون بولتون”
العقوباتُ الروسية، وصفتها الخارجيةُ الأمريكيةُ بالخطواتِ التصعيدية، وقالت إنّها تحتفظُ بحقِ الرد، الأمرُ الذي ينذرُ بإطالةِ أمدِ التوتراتِ الأمريكيةِ الروسية.
أما بخصوصِ استجابةِ روسيا لدعوةِ الرئيسِ الأمريكي “جو بايدن” عقدَ قمةٍ مع نظيرِه الروسي “فلاديمير بوتين” الصيفَ المقبل، قال الكرملين إنّ القرارَ النهائيَ يعودُ إلى “بوتين”
والجديرُ بالذكر، أنّ الرئيسَين أبديا تجاوباً وانفتاحاً متبادلاً خلالَ الاتصالِ الأخيرِ الذي جمعَ بينَهما منذُ أيام.