فورين بوليسي تكشف عن عرقلة نظام الأسد وصول وتقديم المساعدات لملايين السوريين

باتت فضيحة سرقة الحكومة في دمشق لمساعدات الشعب السوري على لسان جميع المنظمات الدولية والصحف المحلية والعالمية، ولدناءة تلك الفضيحة، باتت تفوق جميع الفضائح التي سبقتها والتي ارتكبتها الحكومة بحق الشعب السوري طيلة عقد من الحرب في البلاد، حتى باتت حديث المحافل الدولية.
مجلة “فورين بوليسي” وكغيرها من المجلات والصحف الذين تناولوا تلك الفضيحة، نشرت تقرير كشفت فيه عن أن إدارة بايدن تقول إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواصل عرقلة المنظمات الإنسانية عن تقديم المساعدات لملايين السوريين الذين يواجهون أزمة متنامية بعد عقد من الحرب الأهلية.
ويؤكد تقرير المجلة أن النظام يوفر وصولاً غير كاف من خلال قيود التأشيرات والعقبات الإدارية الأخرى، وذلك وفقاً لتقرير شباط الذي قدمته وزارة الخارجية إلى الكونغرس واطلعت عليه المجلة.
كما وأشارت المجلة، إلى أن هذه النتائج تأتي في الوقت الذي تعهدت فيه إدارة بايدن بتقديم ستمائة مليون دولار في محاولة لإعادة إعمار سوريا، كجزء من حملة تقودها الأمم المتحدة لجمع ما يقرب من عشرة مليارات دولار لمساعدة السوريين واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة.
وتنقل المجلة عن المنظمات الحقوقية، أن العقبات جزء من استراتيجية منسقة من قبل النظام لاستخدام المساعدات لصالحه ومعاقبة ما يعتبرهم معارضين في المناطق الخارجة عن سيطرته، بينما يسعى إلى تعزيز مكاسبه في الحرب الأهلية التي استمرت عشر سنوات.
هذا وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن وكالات الإغاثة، بما في ذلك المنظمات التي تمولها أمريكا، واجهت معوقات كبيرة في المناطق التي استعادت قوات النظام سيطرتها عليها في ألفين وثمانية عشر، بما في ذلك المناطق الجنوبية الغربية من القنيطرة ودرعا.
ووفقاً لمصدر في منظمة غير حكومية، فإن هناك حالات مصادرة معدات طبية لشمال شرق البلاد في العاصمة السورية دمشق ولم يتم إرسالها إلى الشمال الشرقي.