شبيبة الاتحاد السرياني الأوروبي تستنكر قرار المحكمة التركية بحق الراهب آحو بيليجان

أقامت مؤسسةُ الشبيبةِ السريانيةِ مظاهرةً يومَ السبت، بمشاركةِ الشبابِ السرياني بمدينةِ “زوريخ” في سويسرا، أمامَ مبنى السفارةِ التركية، ونُظِمت هذه المظاهرةُ لتبيانِ ردِ الشبيبة على القرارِ غيرِ الصائبِ الصادرِ عنِ المحكمةِ القضائيةِ التركيةِ بحقِ رئيسِ ديرِ “مار يعقوب” الراهب “آحو بيليجان”
وتجمعت الشبيبةُ بأعدادٍ قليلة، تطبيقاً للتدابيرِ الوقائيةِ المفروضة بسببِ فيروس كورونا، وخلالَ المظاهرة، ألقى “حنا قادورو” خطاباً باسمِ الاتحادِ السرياني الأوروبي، انتقدَ فيه واستنكرَ أفعالَ الحكومةِ التركيةِ قائلاً: “اليوم نحن هنا بـ “زوريخ” أمامَ القنصليةِ التركيةِ وكشبيبةٍ سريانيةٍ واتحادٍ سريانيٍ أوروبي، نطالب بحريةِ راهبنا “آحو بيليجان” راهبِ ديرِ “مار يعقوب القرني”، ونستنكرُ في الوقتِ ذاتِه ظلمَ وغيابَ عدالةِ المحاكمِ التركيةِ فيما يخصُ التعدي على الحقوق، ونذكرُ سلسلة الاضطهاداتِ التي ارتكبت على يد تركيا وداعميها بحق شعبنا في مجازرِ “السيفو” عام ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر وحتى يومنا هذا، ونقول بأنّنا كخمسةَ عشرَ شخصاً نمثلُ عشرةَ آلافِ سريانيٍ موجودينَ في سويسرا، ومئاتِ آلافِ السريانِ في أوروبا، وملايينَ السريان في العالم أجمع، وندعو رؤساءَ الكنائس لرفعِ صوتِهم بشجاعةٍ من أجلِ تحريرِ الراهبِ وحمايتِه، ونؤكدُ أننّا جاهزون بأي زمانٍ وأيِ مكان، للمشاركةِ في المناسباتِ أو النشاطات، ونجدد مطالبنا وتساؤلاتِنا لرؤساء الكنائس، عن سببِ عدمِ نشرِ قضيةِ الراهبِ وترويجِها حولَ العالم.
هذا وتحدثت “سيمونا قدورو” باسم الشبابِ السرياني، واستنكرتِ القرارَ الذي اتُخِذَ من قبل المحكمة القضائيةِ التركيةِ بحق الراهب “آحو بيليجان”، وقالت إنّه ومنذُ مذابحِ “السيفو”، يتعرضُ شعبُنا لاضطهاداتٍ في تركيا، ولن ننسى الأفعالَ والانتهاكاتِ التي مورست أخوتنا الذين قتلوا على خلفيةِ قضيةِ دير “مار كبرئيل”، ونحن كشبيبةٍ سريانية، نعترضُ على قرارِ حكمِ راهبنا، ومؤسسةُ الشبيبةِ السريانيةُ تدعمُ وتساندُ الراهب، وأضافت “قدورو” أنّ الحقوقَ الإنسانيةَ والديمقراطيةَ غريبةٌ على الحكومةِ التركية، إلا أنّنا نقولُ أنّه آنّ الأوانُ لإجراءِ التغييرِ الجذري.
ويُشارُ إلى أنّه تم رفعُ شعاراتٍ من قبلِ الشبيبة، وصفت الدولةَ التركيةَ بالإرهابية، ووصفت رئيسَها “أردوغان” بالقاتل الفاشي والدكتاتوري، بالإضافةِ لشعاراتٍ طالبت بحريةِ الراهبِ “آحو”
كما نشرت الشبيبةُ البياناتِ التي نشرَها الاتحادُ السرياني الأوروبي، والتي استنكرَ فيها قرارَ المحكمةِ التركية.