المجلس القومي لبيث نهرين يدعو تركيا للاعتراف بمجازر السيفو في الذكرى السادسة بعد المئة
تحت عنوان "١٠٦ سنوات على مجازر سيفو وما زال الإنكار مستمراً " أصدر المجلس القومي لبيث نهرين" بياناً استذكر فيه شهداء مجازر السيفو داعياً تركيا وكافة الدول للاعتراف بتلك المجازر اللاإنسانية، والوقوف وجهاً لوجه مع الحقيقة التاريخية، كما عاهد المجلس القومي باستمرار النضال حتى يظهر للعالم أجمع كل أشكال الإنكار والتهميش التي تتخذ بحقنا.
مع مرور مئة وست سنوات على ارتكاب الدولة العثمانية مجازر سيفو بحق شعبنا، أصدر المجلس القومي لبيث نهرين بياناً أشار فيه إلى أن “فلسفة القيادة التركية مدعومة بالتعصب للمملكة العثمانية الاسلامية التركية الغير إيديولوجية التي تتبعها مؤسسة الاتحاد والترقي، حيث تستمر تركيا في نهج إنكار المجازر العرقية التي ارتكبتها في عام ١٩١٥ بحق الشعوب المسيحية في بيث نهرين والأناضول، وبسياسة الإنكار هذه قد تم احتلال وإنكار الهوية والقيم التاريخية والثقافية الخاصة بهذه الشعوب.”
وتابع البيان: “لقد قامت باتباع سياسة تشكيل الشعوب فقط بشكل واحد وذلك لأنه لا يُسمح بهويات وأديان مختلفة وبنفس الوقت لا يقبل هذا النظام أن يتقابل وجهاً لوجه مع تاريخه المظلم.”
وأوضح البيان بأن “خطر الإبادة ما زال مستمراً بطرق التعليم المتعصب والنظرة الاجتماعية التي تم إنشاؤها في التربية العائلية، الأجيال التي تربت بأحاسيس عدوانية ترى كل الناس المحيطة بهم والمغايرة لأفكارهم خونة ويجب التخلص منهم، ويتم الاستمرار بهذه السياسة اليومية من قبل اشخاص ذو درجة عالية وعندها يكون المسيحيين لهم هدفاً”
وارتأى المجلس القومي لبيث نهرين بأن “إنكار المجازر العرقية عام ١٩١٥ هدفه إنهاء كل من نجا من تلك المجازر، وعلى هذا الاساس فإن الكنائس والاديرة والاماكن الثقافية والتاريخية يتم هدمها او تغييرها الى ابنية أخرى، مثل تحويل الاديرة والكنائس إلى جوامع. الكنائس تُركت للزوال بدون إدارة وتستعمل أحياناً كإسطبلات للحيوانات وهناك وقائع كثيرة تبين ذلك.”
إن سياسة الطرد والإنكار التي مررتها القيادة التركية على الشعب المسيحي وعلى الجماعات الأثنية والثقافية الأخرى هي واحدة من الامور التي تقف في وجه الشعوب الديمقراطية، ومن جهة أخرى فإن السياسة التي يتم اتخاذها من حكومة akp – mhp توسع افق سياسة القتل والمجازر.
كما أشار البيان إلى أن “الهجمات والتدخلات في شمال شرق سوريا وعفرين وسنجار وسهل نينوى العراقي لها هدف إلغاء التنوع الديمغرافي الموجود في الاقليم. وهذه المبادرة التركية تبين عدم القبول التركي للتنوع الشعبي وعدم قبول الحقيقة”
ففي تركيا يوجد الكثير من الاشخاص الديمقراطيين الذين يعترفون بمجازر ١٩١٥ احيانا بصوت عالٍ وأحياناً بمناقشات، ولكن بالمحاولات التي تقوم بها الحكومة فإن قسماً كبيرا من الشعب يستمر بإنكار المجازر، وبهذا الشكل يقومون بخطأ جسيم بحق الإنسانية والتاريخ. إن اعتراف الدول والمؤسسات المختلفة بمجازر ١٩١٥ له معنى وضرورة كبيرة من جهة حماية القيم الإنسانية وسيكون مواساة لآلام الشعوب الأرمنية والسريانية واليونانية عندما تقوم تركيا بالاعتراف بمجازر ١٩١٥ والوقوف وجهاً لوجه مع الحقيقة التاريخية وأن تقوم بإعلان تركها لسياسة انكار المجازر.
وحتى يتم زمن الاعتراف بمجازر ١٩١٥ لن يكون هناك ايمان شعبي في تركيا ولا يمكن إزالة قضية المجازر من الساحة.
واختُتم البيان بالقول: في ذكرى ٢٤ نيسان نتذكر كل شهداء الشعوب المسيحية في مجازر ١٩١٥ وخاصة المليون والنصف شهيد من الشعب الأرمني ونحن كمجلس قومي لبيث نهرين نستنكر القوات التركية والكردية والعربية والجركزية والقوات الاخرى الذين شاركوا في المجازر باسم الجهاد العرقي والإسلامي ونناشد كل شخص في تركيا ان يعترف بالمجازر ويقف في وجه السياسة الإسلامية الخاصة بالمجازر والتفرقة السلطوية، وبشكل خاص ندعو كل مثقف منفتح ديمقراطي مساند للحرية والحقوق، وذلك بهدف معالجة الجروح الماضية ولأجل بناء مجتمع ديمقراطي، ويعترف بأن الانكار والالغاء وعدم العدالة لن يكون ديمقراطية وسلام ولن تتحقق الحرية لأحد.
مرة أخرى نحني رؤوسنا امام شهداء سيفو ١٩١٥ وسنحيي ذكراهم في نضالنا وبمساعدة الشعوب سنبيّن الإرادة والتصميم لإظهار الحقيقة لكل الارض ونعطي وعداً باننا وبنضالنا سنظهر للعالم كل اشكال الإنكار والتهميش التي تتخذ بحقنا.
فضائية سورويو تحتفل بالذكرى السنوية الحادية والعشرون لانطلاقتها
زالين/ سودرتاليا — بعد الخطوة التي اتخذها نضال الحرية بفتح قناة سريانية، في الخامس من تموز…