24/04/2021

الاتحاد السرياني الأوروبي يستذكرُ الإبادةَ العرقيةَ الأرمنية

بمناسبةِ الذكرى السادسةِ بعدَ المئة لمجازرِ الإبادة العرقيةِ التي ارتُكِبَت بحقِ الشعوبِ المسيحيةِ على يدِ السلطنةِ العثمانية، أثناءَ الحربِ العالميةِ الأولى، أصدرَ الاتحادُ السرياني الأوروبي بياناً يومَ الجمعة، تحت عنوان “الاعترافُ بالمجازرِ أساسيٌ لبناء مستقبلٍ أفضل”، نوّه فيه إلى أنّ الرابعَ والعشرينَ من نيسان، هو يوم ذكرى الإبادةِ الجماعيةِ الأرمنية، والشعبُ الأرمنيُ والعالمُ يُحيي ويستذكر أرواحَ المليونِ ونصفِ المليون شهيد، الذين استشهدوا خلالَ مذابحِ عامِ ألفٍ وتسعمائةٍ وخمسةَ عشر تحت الحكمِ العثمانيِ التركي وحلفائِه في تلك الفترة.
وأضافَ البيانُ أنّه وبعدَ قرنٍ من تلكَ المجازر، يستمرُ الشعبُ الأرمنيُ والمجتمعاتُ المسيحيةُ الأصيلةُ في “بيث نهرين” ومنطقةُ البحرِ الأسود، باستذكار المجازرِ والمطالبةِ بالاعترافِ بها.
وأضافَ البيانُ أنّه ومنذُ عامِ ألفٍ وتسعِمائةٍ وأربعةَ عشر، صاغت السلطاتُ العثمانيةُ التركيةُ وبقيادةِ جمعيةِ الاتحادِ والترقّي، صاغت خطتها الممنهجةَ لتنفيذِ الإبادةِ بحقِ الشعبِ المسيحي والمجتمعاتِ الأصيلةِ في البلاد، وعلى الرغمِ من الانتقاداتِ الواسعةِ ورفضِ المجتمعِ الدولي آنذاك لتلكَ المجازر، إلا أنّها استمرت في خطتِها.
وذكرَ البيانُ أنّه وخلالَ المجازر، تم قتلُ أكثرَ من ثلاثةِ ملايين مسيحي، وأُجبروا على السيرِ حتى الموت وتغييرِ دينِهم، وتعرضوا للنفي القسري، فيما تعرضَت العديدُ من الأماكن الدينيةِ والكنائسِ والأديرةِ والأصولِ الثقافيةِ والاقتصاديةِ للمصادرةِ والتحويلِ لمباني أخرى.
وشددَ البيانُ على أنّ الاعترافَ بالمجازرِ والفظائعِ الماضية، ضروريٌ لبناءِ مستقبلٍ أفضل، وتكوينِ علاقاتٍ طويلةِ الأمد، وللاحتفاظِ بإرثٍ حقيقيٍ وصحيح للأجيالِ القادمة، مضيفاً بأنّ المجتمعَ الدوليَ مُلزَمٌ أخلاقياً بالاعترافِ بالمجازرِ المرتكبةِ بحقِ الشعبِ السرياني الكلداني الآشوري والأرمني والبونطي، وإرغامِ تركيا على وقفِ اعتداءاتِها على شعوبِ الشرقِ الأوسطِ وأرمينيا، منوّهاً إلى أنّه ومنذُ بدايةِ الحراكِ في سوريا وحتى الآن، تدعمُ تركيا العناصرَ والقوى الإرهابية، واحتلالُها لعددٍ من المدنِ السوريةٍ وخصوصاً “عفرين” ومدن الجزيرةِ السورية، وهجماتُها المستمرةُ في العراقِ و”سنجار”، تجلبُ المعاناةِ لسكانِ وأهالي تلك المناطق.
واختتمَ البيانُ بالقول: “إنّ الاتحادَ السرياني الأوروبي وفي الرابعِ والعشرينَ من نيسان، يستذكرُ كلَ شهداءِ المذبحةِ الأرمنية ويُحيي ذكراهم، ويُطالبُ الاتحادَ الأوروبيَ والإدارةَ الأمريكيةَ والمجتمعَ الدوليَ بالوقوفِ لجانبِ الحقِ والعدالةِ والحقيقة، ويُطلبُ من شعبِنا المشاركةَ ودعمَ كلِ النشاطاتِ والمؤتمراتِ والمناسباتِ الأخرى المتعلقةِ بمذابحِ عامِ ألفٍ وتسعمائةٍ وخمسةَ عشر.

‫شاهد أيضًا‬

المجلس المسيحي العالمي للسلام يحذر من اختفاء الوجود المسيحي في سوريا

في ظل هجرة المسيحيين من سوريا، عقب اندلاع الحرب هناك عام ألفين وأحد عشر، حذر المجلس المسيح…