مسؤولي الاتحاد السرياني العالمي والرامغافار الأرمني يزوران نصب شهداء الإبادة الجماعية
إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء مجازر الإبادة العرقية التي وقعت أحداثها عام 1915، قام مسؤولي حزب الاتحاد السرياني العالمي وحزب والرامغافار الأرمني، بوضع إكليلاً من الورد على نصب شهداء السيفو والإبادة الأرمنية في منطقتي الأشرفية وانطلياس في لبنان.
مع حلول الذكرى السادسة بعد المئة للإبادة الأرمنية ومجزرة سَيفو السريانية، التي ارتكبتها السلطة العثمانية عام 1915 والتي طالت الشعبين الأرمني والسرياني، قام وفد قيادي مشترك من حزبَي الاتّحاد السرياني العالمي والرامغافار الأرمني برئاسة رئيسي الحزبين ابراهيم مراد وسيفاك هاكوبيان بوضع إكليل من الورد على نُصب شهداء الإبادة السريانية سَيفو في كاتدرائية مار افرام السرياني في منطقة السيوفي بالأشرفية.
في حين رفع الأب جورج عبد الله صلاة البخور راحة لأنفس الشهداء، ومن ثم توجه الوفد المشترك إلى بطريركية الأرمن الارثوذكس في منطقة أنطلياس ووضعا أكليلاً من الورود على نُصب شهداء الإبادة الأرمنية حيث توجد ذخائر الشهداء.
وهناك تم إلقاء كلمة من قبل رئيس حزب الإتّحاد السّرياني العالمي إبراهيم مراد قال فيها: “”اعتدنا كل سنة نحن وإخوتنا الأرمن منذ عام ٢٠٠٥ على إحياء هذه الذكرى من خلال مهرجان مشترك لكي نقول بأننا لن ننسى هذه المجازر التي اقتلعتنا من جذورنا”
نعتذر من الشهداء لعدم استطاعتنا هذه السنة إحياء المهرجان السنوي بسبب استمرار فيروس كورونا بالانتشار، ولكن أصرينا نحن ورفاقنا في حزب الرامغافار بألا نترك ذكرى الإبادة تمر مرور الكرام فقررنا اليوم أن نضع اكاليل الورد على نُصب شهداء الإبادة الارمنية والسريانية”
كما توجّه إبراهيم مراد بكلمته إلى الرئيس الأميركي جون بايدن، الذي اعترف بالمجازر الأرمنية والسّريانية وكافّة الشعوب التي تعرّضت لهذه الإبادة البشعة، مؤكّداً أنّه مهما عاندت تركيا ومهما تنكرّت، فالنكران لن يفيدها بعد اليوم.
معتبراً أنّ تركيا وغيرها من الدول تحاول قمع الشعوب الأصيلة، وترسيخ سياسة الديكتاتوريات، وإيران التي تتحالف اليوم مع تركيا لتنفيذ النهج نفسه الذي نُفِّذ في العام ١٩١٥.
وختم مراد كلمته بالقول: “إنّ كل من ينكر هذه المجازر، هو حتماً لديه الفكر الإلغائي نفسه الذي طبّقه العثمانيون، مؤكداً عدم النسيان وعدم المصالحة ولا المسامحة قبل الإعتراف والتعويض الكامل .
ومن جانبه أشار سيفاك هاكوبيان مسؤول حزب الرامغافار الأرمني، في كلمة له بأن الإبادة والشهادة والقضية واحدة، وحزب الرامغافار حليف طبيعي في الأرض ذاتها وأنّهم وحزب الاتّحاد السرياني العالمي بتحالف سياسي دائم، مؤكداً الاستمرار معاً في الدرب نفسه لاسترجاع أراضيهما وتحقيق الاستقلال التّام للأراضي التي نهبها الاتراك العثمانيون.
الجبهة المسيحية.. لا لانتخاب رئيس في هذا التوقيت
ناشدت الجبهة المسيحيةُ في بيانِها خلال اجتماعها الدوري في مقرها بحي “الأشرفية”…