تسريباتٌ لوزير الخارجيةِ الإيراني توسع الشرخ بين القيادةِ السياسيةِ والعسكرية في البلاد
قبيلَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ الإيرانية، سُرِبَت مقتطفاتٌ من مقابلةٍ أجراها وزيرُ الخارجيةِ الإيراني “محمد جواد ظريف” مع الاقتصاديِ الإيرانيِ “سعيد ليلاز” في آذارَ الماضي، انتقدَ فيها دورَ الجنرال “قاسم سليماني” القائدِ السابقِ لفيلقِ “القدس”
وتم نقلُ التسريباتِ بدايةً من محطةِ “إيران إنترناشيونال” المعارضة، وصولاً لصحفٍ مثلَ “نيويورك تايمز” الأمريكية و”الغارديان” البريطانية.
“ظريف” الذي كانت تربطُه علاقاتٌ وثيقةٌ مع “سليماني”، هو نفسُه الذي اشتكى في المقابلةِ المسربةِ من الدورِ المتزايدِ للجنرالِ الإيراني وتدخلاتِه في صنعِ القرارِ الإيراني، حيث قالَ إنّه رتبَ مع “سليماني” لزيارةِ الرئيسِ السوري “بشار الأسد” إلى “طهران” منذُ أربعِ سنوات، لكنَ “الأسدَ” حضر بدونِ أن يكونَ له علمٌ بذلك، وفي حادثةٍ أخرى، قال “ظريف” إنّه وبعد الانتهاءِ من وضعِ اللمساتِ الأخيرةِ على الاتفاقِ النووي وحتى يوم تنفيذه، وقعت أحداثٌ ضدَ الصفقة، بدأت بسفرِ “سليماني” إلى “موسكو” دون التنسيقِ مع الخارجية، وانتهت باحتجازِ سفينةٍ أمريكية، والهجومِ على السفارةِ السعوديةِ في “طهران”
هذه المقابلة وبحسبِ مصدرٍ إيراني، لم تكن مخصصةً للنشر، إلّا أنّ “ظريف” أعطى المحاورَ موافقةً على نشرِ أجزاءٍ منها، بعدَ رحيلِ الحكومةِ الحاليةِ ونهايةِ الفترةِ الرئاسيةِ لـ “حسن روحاني”
وبحسبِ معارضينَ إيرانيين، فإنّ هذه التسريبات تكشفُ عدمَ وجودِ مركزٍ واحدٍ في مؤسسةِ الحكمِ الإيراني، وأنّ العسكريينَ في الحرسِ الثوري الإيراني ومسؤولي الأمنِ والمخابرات، هم الحكامُ الفعليونَ لإيران، وأصحابُ القرارِ الأولِ والأخير، وأنّ تغييرَ الرئيسِ ليسَ ذو أهميةٍ ولا يلعبُ دوراً بتغييرِ سياسةِ إيران.
فيما يرى محللونَ أنّ من يقفُ وراءَ التسريب، يريد تقويضَ فرصِ “ظريف” بالترشحِ عن التيارِ الإصلاحي الإيراني، والفوزِ بالانتخاباتِ الرئاسيةِ في حزيرانَ المقبل.
تهديد شديد اللهجة من ترامب والأخيرة لحماس.. تعلن عن عدد الأسرى المقتولين
في بيانٍ مقتضب نشرته على مواقعها، كشفت حركة “حماس” الإرهابيةُ عن مقتل ثلاثةٍ و…