حزب الله يستغلُ الأزمةَ اللبنانيةَ لتنفيذِ أجنداتِه السياسيةِ والاقتصادية
شهدت دولُ الخليجِ العربي في الفترةِ الأخيرة، وخاصةً المملكةُ السعودية، تزايداً ملحوظاً في كمياتِ المخدراتِ المهربةِ من لبنانَ إلى أراضيها، وعزا رؤساءُ الحكومةِ اللبنانيون السابقون مثلَ “نجيب ميقاتي” و”فؤاد السنيورة” و”تمام سلام” ذلك التزايدَ إلى تداعي السلطةِ اللبنانية. وقالوا في بيانٍ لهم إنّه لم يعُدِ مقبولاً السكوتُ عن الوضعِ الحاليِ في لبنان، الذي يشهدُ تخريباً متعمداً من قبلِ بعضِ الأطرافِ لمؤسساتِه الدستوريةِ والإداراتِ والأجهزةِ الحكومية، لمصلحةِ أجنداتٍ ومشاريعٍ أصبحت لا تخفى على أحد.
وشددَ البيانُ على ضرورةِ العملِ لتداركِ تحولِ لبنان لمنصةٍ لتصنيعِ وتهريبِ المخدرات، ودعا للتعاونِ والتنسيقِ مع الدولِ العربيةِ لاستئصالِ هذه الآفة.
لكن تهريبَ المخدراتِ لم يقتصرِ على دولِ الخليجِ فحسب، حيثُ كشفت عدةُ دولٍ ضلوعَ ميليشيا “حزب الله” اللبنانيةِ في صناعةِ ونشرِ المخدراتِ في الدولِ المستهدفة، ومنها النيجر التي أعلنتِ السبتَ إتلافَ سبعةَ عشرَ طناً من الحشيشِ كانت في طريقها إلى ليبيا.
وجاءَ ذلكَ تزامناً مع إعلان السلطاتِ اليونانيةِ تمكنها وبمساعدةٍ من المديريةِ العامةِ السعوديةِ لمكافحةِ المخدرات، من ضبطِ أكثرِ من أربعةِ أطنانٍ كانت قادمةً من لبنان إلى سلوفاكيا.
وبحسبِ مسؤولينَ سعوديين، فإنّ الكمياتِ التي يتم إحباطُ تهريبها، كافيةٌ لإغراقِ الوطن العربيِ بأكملِه بالمخدرات.
ويُشارُ إلى أنّ مساعي السلطاتِ اللبنانيةِ للقضاءِ على زراعةِ وصناعةِ المخدرات، منذُ الحربِ الأهليةِ اللبنانيةِ وحتى اليوم، باءت جميعُها بالفشل لتورط قوىً سياسيةٍ في تجارتها، وعلى رأسِها “حزبُ الله”
هذا واستغلَ عناصرُ “حزب الله” نشوبَ الحربِ والفوضى في سوريا، لزراعة وتصنيع المخدرات هناك، وخاصةً على الحدودِ السوريةِ اللبنانية، والتي يكمنُ الهدفُ من تصنيعِها وتهريبِها بحسبِ الوزيرِ والنائبِ اللبنانيِ السابق “أحمد فتفت”، في تمويلِ الحزبِ وميليشياتِه
جوزيف عون يحدد موعد انتخاب رئيس وزراء جديد للبنان
خلال الفترة الماضية، اتُخِذت خطوات إيجابية لحل الأزمة اللبنانية، كوقف إطلاق النار بين إسرا…