أموال صهر رئيس النظام السوري أيمن جابر في مصيدة وزارة المالية

أصدرت وزارة المالية التابعة للحكومة في دمشق، قراراً بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لصهر عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أيمن جابر، بالإضافة لأموال زوجته إن وجدت، إلى جانب الشركة العالمية لتوزيع المعادن ميتال اللبنانية، وبحسب القرار، فإن ذلك الإجراء يهدف لضمان حقوق خزينة الدولة من الرسوم والغرامات المتوجبة بالقضية رقم ستة ألفين وعشرين، على حد قولهم.
كما وتضمن القرار الحجز على أموال رجل الأعمال فائز شاهين، والتهمة الموجهة لرجال الأعمال هي مخالفتهم إتمام معاملة جمركية لبضاعة تبلغ قيمتها سبعمائة وأربعة فاصلة خمسٌ وثلاثون مليون ليرة سورية.
هذا ويكشف ذلك الإجراء مدى الخلافات الموجودة بين أبناء السلطة الحاكمة في سوريا والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، كما أنه لا يعدّ الأول من نوعه الذي تقوم به الحكومة في دمشق بحق أقرباء رئيس النظام السوري بشار الأسد، فسبق أن فرضت الحكومة إجراءات مماثلة بحق ابن خال الرئيس السوري، رامي مخلوف في وقت سابق.
وفي سياق ذي صلة، وبعد أكثر من عشر أعوام على الحرب التي تدور رحاها حتى اليوم في سوريا، أفرزت تلك الحرب العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية وأبرزها التسول والتشرد وشم المواد الكيماوية (الشعلة) والتي تظهر بشكل جلي في مناطق سيطرة قوات النظام، حيث بدأت ظاهرة شم الشعلة (وهي مادة كيميائية سامة تُعرف كذلك باسم “الغراء” وتستخدم لأغراض اللصق)، بالانتشار بين المراهقين في دمشق وبشكل خاص في حي الشعلان، يلجأ المراهقون لاستعمالها كمادة مخدرة عن طريق الشم، من أجل الشعور بالنشوة، وغالبية المراهقين واليافعين الذي يتعاطون هذه المادة هم الذين فقدوا عوائلهم أو أفراداً منها خلال الحرب، ولا يجدون من يأويهم.
وإلى جانب تلك الظاهرة، تظهر بين الحين والآخر حالات انتحار وخصوصاً من فوق “جسر الرئيس” وسط العاصمة السورية دمشق، كما وتنتشر في مناطق سيطرة قوات النظام شبكات منظمة للإتجار بالبشر، منها ما يعمل على بيع الفتيات القاصرات كسلعة للرجال الأثرياء، وأخرى تستخدم القاصرات في أعمال الدعارة، وثالثة تستخدمهم كموزعين لبيع المواد المخدرة، إلى جانب شبكات المتاجرة بالأعضاء البشرية والتي تعمل بالتعاون مع شبكات عالمية، وتستهدف هذه الشبكات بشكل أساسي الأطفال المشردين في الشوارع الذين فقدوا أقاربهم خلال الحرب ولا يجدون من يأويهم.