مجلسُ بيث نهرين القومي يثني على اعترافِ بايدن بالإبادةِ العرقية
عقبَ القرارِ التاريخيِ الذي اتخذَه الرئيسُ الأمريكيُ “جو بايدن”، بالاعترافِ بالإبادةِ الجماعيةِ العرقيةِ بحقِ الشعبِ الأرمني، أصدرَ مجلسُ “بيث نهرين” القومي بياناً أثنى فيه على ذلك القرار، وجاءَ فيه: إنّ” الشعبَ السريانيَ والأرمنيَ والبونطي، مسيحيو منطقةِ “بيث نهرين” و”أناطوليا”، شهدوا بين عامَي ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر وألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةٍ وعشرين، أسوأ أشكالِ الإبادةِ الشاملةِ والهمجيةِ بتاريخِ الإنسانية، وذلك على يدِ الامبراطوريةِ العثمانيةِ وأعوانِها ومساعديها من العشائرِ الكرديةِ والشركس وغيرِهم من الجماعاتِ الإسلامية الأثنيةِ المتشددة، ورغمَ مرورِ مئةٍ وستِ سنواتٍ على هذه الإبادة، لا زالت الدولةُ التركيةُ تتنكرُ لمكوناتها، وتأبى الاعترافَ بها، رغمَ معرفةِ العالمِ المتحضرِ المؤمن بمبادئِ حقوقِ الإنسان بما حلَ بهذهِ الشعوب.
وتابعَ البيانُ أنّ السلطاتِ التركيةَ مارست سياساتِ التهديدِ والرشاوى مع الدولِ والحكوماتِ التي أرادت الاعترافَ بالحقيقةِ التي حصلت في تلك المرحلةِ التاريخية، وذلك عبرَ وضعِ العراقيلِ وممارسةِ الضغوطاتِ على الدول التي أرادت الاعترافَ بالإبادةِ العرقية.
وأضافَ البيانُ أنّ هذه الجريمةَ حصلت ضدَ البشريةِ ومن أجلِ المصالحِ في تلكِ المرحلة، وأمام أعينِ العالم، ولم يتمَ دعمُها أسوةً بالمحرقةِ اليهودية، كما استمرت عملياتُ القتلِ والتهجيرِ بحقِ الشعبِ السرياني، إلا أنّ ضميرَ الانسانيةِ والدولِ التي تنتهجُ الفكرَ والثقافةَ العصريةَ المتطورةَ المستندةَ لحقوقِ الإنسان، اتخذت الخطواتِ اللازمةَ وقامت بالمهامِ الواقعةِ على عاتقِها، وحتى يومنا هذا، اعترفت أكثرُ من ثلاثين دولةً بمجازرِ عامِ ألفٍ وتسعِمائةٍ وخمسةَ عشر.
وتطرقَ البيانُ للتصريحِ الذي أدلى بهِ “بايدن”، حيث قالَ إنّ “التصريحَ الذي أدلى به الرئيسُ الأمريكي “جو بايدن” في الرابعِ والعشرينَ من نيسان، واعترافَه بالإبادةِ أعطى انطباعاً جيداً، وكان خطوةً تاريخية، كون الاعترافِ بالإبادة التي حصلت في الماضي، سيكون رادعًا لمن يخطط للقيامِ بمثلِ هكذا جرائمَ ضد الإنسانية، إذ أنّ الرئيسَ “بايدن” أوضحَ موقفه من حكومةِ حزبِ العدالةِ والتنميةِ وحزبِ الحركةِ القومية، التي ترغبُ بالقيامِ بتصفيةٍ عرقيةٍ ودينيةٍ وأن تُفلتَ من العقابِ ودفعِ الثمن.
وأضافَ البيانُ إنّه “ورغمَ تأخرِ صدورِ هذه الرسالةِ من مؤسساتِ الإدارةِ الأمريكية، إلا أنّها بعثتِ الأملَ بقلوبِ الشعوبِ المسيحية التي عانت من الإباداتِ العرقيةِ والدينية.
نحن كمجلسِ “بيث نهرين” القومي، نتطلع كما يتطلع شعبُنا السريانيُ الكلداني الآشوريُ الآرامي، للحصولِ على حقوقنا القومية المشروعةِ والعدالة، والذي لطالما كان مضطهداً وصارَ قرباناً للمصالح، ونناشدُ الرئيسَ “بايدن” وجميعَ الدولِ بأن يعترفوا بالإبادةِ التي حصلت بحقِ شعبنا السرياني، كونه شارفَ على الانقراض، حيث لا يتجاوزُ تعدادُه عشراتِ الآلافِ في تركيا، ولو لم يتعرض لتلك المجازر، لكان قد وصلَ تعدادُه إلى أكثرَ من عشرةِ ملايين في تركيا، وحتى الآن، من يتجرأُ على الحديثِ عن هذه المجازر، يُتَهَمُ بالخيانةِ من قبلِ السلطات التركية، وبسبب هذه السياسات، يُجبرُ شعبُنا على إخفاءِ هويتِه الأثنية، خوفاً من الايديولوجية التركيةِ الإسلامية، وللخروجِ من هذه المعضلة، لابدَ من نظامٍ ديمقراطيٍ كفيلٍ بغرساءِ السلامِ والحرية، وإعادةِ الثقةِ فيما بين الشعوب وتضميدِ الجروح.
ولفتَ البيانُ إلى أنّه وعند وضعِ تدابيرٍ على ذهنيةِ الإبادات العرقية، نكون قد بدأنا بالتحولِ إلى النظامِ الديمقراطي، وعليه، نهنئُ الرئيسَ “بايدن” على اعترافِه بالإبادة، ونطلبُ منه دعمَ قضيةِ الشعوبِ المضطهدةِ التي عانت من الإبادةِ العرقية، واتخاذ الخطواتِ اللازمةِ لذلك.
باراك يؤكد أن الشرع يريد السلام مع إسرائيل
في ظلِّ ورودِ تقاريرَ عن وجود محادثات سورية إسرائيلية، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توما…